المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٠

الاكتئاب

الاكتئاب Depression معظمنا يختبر مشاعر الاكتئاب في فترة من فترات حياته وهي عبارة عن الشعور بالحزن واليأس والتشاؤم وفقدان الاهتمام بالحياة ، وهذا ما نسميه بالكآبة أو الاكتئاب . لحسن الحظ تكون هذه التجربة في أكثرية الحالات مرحلية وعابرة وتحصل كتجاوب طبيعي مع حادثة معينة مثل موت أحد الأقرباء الحميمين ، لكن الاكتئاب يبقى اعتلالا شائعا يؤثر في شخص واحد بين كل عشرة رجال وشخص واحد بين كل عشر نساء . وما يجعل الاكتئاب صعب المعالجة والتحمل واعتلالا جديا هو الحيرة التي يسببها ، والألم النفسي الناتج عن الاكتئاب رغم أنه حقيقي لكنه ليس ناتجا عن أسباب عضوية ، ورغم وجود المعاناة النفسية لكن يمكن تسكينها بعدة وسائل ، ورغم ذلك فإن الأبحاث العلمية تنجح شيئا فشيئا في إزالة الضباب الذي يحيط بموضوع الاكتئاب ويكتشف أطباء النفس اليوم أن جذور الاكتئاب لا تقع في الاضطرابات العاطفية بل في خلل في التوازن البيوكيميائي ، فلقد وجد مثلا أن بعض أنواع الاكتئاب يمكن تشخيصها ببساطة بدراسة حالات عدم الانتظام في لويحات الدم عند المريض وهي عبارة عن أجزاء أو شطائر خليوية محاطة بغشاء والتي تنفصل عن خلايا

الذاكرة

ر بما يكون من الصعب فهم وظائف الذاكرة البشرية التي هي من أدهش وظائف الدماغ البشري ، وأحد أسباب ذلك ، وهو أننا بدون شك نعتبر الذاكرة شيئا مسلما به لا يحتاج إلى فهم وبالتالي نميل إلى تجاوز النظر إلى قوتها وطاقتها ، والسبب الآخر هو أن الذاكرة لا تعمل وفقا لنظام معين ، فنجد في بعض الأحيان أن استذكارنا للحوادث والأماكن يكون في بعض الأحيان حيا وحادا وفي أحيان أخرى مشوشا . لكن الذاكرة تبقى إحدى أقوى الطاقات في حيانتا منذ الحظة ولادتنا ، فالطفل يتعلم كلمات جديدة بمعدل عشر كلمات في اليوم ، ومع وصوله إلى سن الرشد قد يجمع في ذاكرته أكثر من مئة ألف كلمة ، تاريخيا كان أفراد القبائل الأسكندنافية يعرفون بل يحفظون في ذاكرتهم أكثر من 300 ملحمة شعرية مما ساهم بشكل حيوي في نقل تراث هذه الشعوب إلى أجيال أخرى عبر التاريخ . ووفقا للنظريات السائدة تعمل ( آليات عمل ) الذاكر عبر ( واسطة ) كيميائية من الجزيئيات البروتينية أو مجموعات كبيرة من الخلايا العصبية المسماة بالعصبونات Neurons يتكون العصبون أو الخلية العصبية الواحدة من بدن الخلية Cell body وشعيرات متشعبة تسمى بالزوائد المتشجرة أو تفرعات

انفصام الشخصية

انفصام الشخصية Schizophrenia هل تكمن جذور مرض انفصام الشخصية في جيناتنا المورثة ( مورثاتنا ) أو في البيئة الاجتماعية أو في مزيج من الاثنين . يسمى الأشخاص الذين يعانون من أشكال حاد من الأمراض العقلية ، والتي يعد انفصام الشخصية واحدا منها ، بالذهان psychotic وهم يفقدون كل صلة بالواقع ويتأثرون كثيرا بالأوهام ما يظنون أنفسهم على درجة كبيرة من الأهمية من ناحية أخرى قد يأخذ الوهم عند هؤلاء الأشخاص شكل عقدة الاضطهاد أو هوس الاضطهاد عندما يظن المريض أنه ملاحق جانب شخص آخر أو منظمة سياسية ....الخ . ويعاني الذهاني أيضا من الهلوسة أو الذيان الذي يمكن أن يصيب أيا من الحواس رغم أن أبرز مظهر لهذا الهذيان هون سماع أصوات غير موجودة . وقد تم توثيق حالات الأمراض الذهانية المستعصية على مدى التاريخ وأشهرها حالة نبوخذ نصر ، وقد تحدث شكسبير مرارا عن الجنون في مسرحياته خاصة مسرحية هاملت ، واستعمل أدباء آخرون الاضطرابات الذهنية الخاصة بالشخصية المتعددة في صياغة رواياتهم . وحتى نهاية القرن التاسع عشر كان يتم تصنيف كل الأمراض الذهنية ( العقلية ) بأنها جنون ، لكن أحد الأطباء النفسيين

الربا وأثره على المجتمع الإسلامي

المقدمة : إن الحمد لله أحمده وأستعينه واستغفره, وأعوذ بالله العظيم من شر نفسي وسيء عملي, وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين وأشهد أن سيدنا ورسولنا وحبيبنا محمداً "صلى الله عليه وسلم" إمام المتقين, أما بعد: إن الربا محرم في جميع الرسالات السماوية, والله تبارك وتعالى لا يحرم إلا خبيثاً, وقد استباحه اليهود وحدهم في معاملة غيرهم كما قال تعالى:وأخذهم الربا وقد نهوا عنه) ] النساء: 116 [ . وقد ورث هذه الرذيلة عنهم العرب قبل الإسلام, وجاء الإسلام ليؤكد حرمة الربا ويشدد في تحريمه بنصوص بينة قاطعة في القرآن والسنة. ولا شك أن موضوع الربا, وأضراره وآثاره الخطيرة جديرة بالعناية, ومما يجب على كل مسلم أن يعلم أحكامه وأنواعه ليبتعد عنه, لأن من تعامل بالربا فهو محارب الله وللرسول "صلى الله عليه وسلم". ولأهمية هذا الموضوع جمعت لنفسي ولمن أراد مثلي الأدلة من الكتاب والسنة في أحكام الربا وبينت أضراره, وآثاره على الفرد والمجتمع. وقد قسمت البحث إلى مقدمة وثلاث أبواب وخاتمة على النحو التالي: الباب الأول: الربا قبل الإسلام واشتمل على فصول الفصل الأول: تعريف الربا لغةً وشرعاً. الفصل الثا