الإمبريالية: ظاهرة ممارسة نفوذ دولة كبرى على دولة صغرى بأنها علاقة اقتصاديةسياسية عسكرية و معقدة من خلالها تخضع أقطار متخلفة اقتصاديا لأقطار متقدمة منالناحية الاقتصادية و هي وصف لعلاقة دولية بين دولة قوية و دولة ضعيفة .(20)
ومن ناحية أخرى تعرّف الامبريالية : بأنها مذهب سياسي يبرر حق اللجوء إلى القوة، لإنشاء إمبراطورية بقصد التوسع والسّيطرة على شعوب مختلفة عرقياً وثقافياً، وإخضاعها بدرجات متفاوتة إلى سلطة معينة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. وهي صورة الاستعمار التقليدي، الذي بسط سيطرته السياسية والاقتصادية والعسكرية على الدول التي سيطر عليها. والإمبريالية عقبة ضخمة تحول دون الاستقرار السياسي في البلاد النامية، والحديثة العهد بالاستقلال؛ كما تحول دون تنميتها الاقتصادية، لأنها تحرص على إبقائها في حالة تبعية دائمة لها. والفارق الرئيسي، الذي يميز الاستعمار عن الإمبريالية الحديثة، هو أن الأخيرة تتناول الدول المستقلة، وتحاول إخضاعها لنفوذ الدولة الأقوى، سياسياً أو عسكرياً أو اقتصادياً، إما ودياً أو بموجب التعاقد، أو التحالف، أو توقيع معاهدات للمساعدة المتبادلة… إلخ، وأحياناً بالتهديد أو بإثارة الفتن الداخلية، أو بالعدوان الفعلي.(21)
وتعرف أيضا ًبأنها :الإمبريالية الإمبريالية هي أعلى مراحل الرأسمالية ، وهي مفهوم وفكر يرتكز على استخدام الإمكانات وانتهاز الفرص لاستغلال الآخر من خلال استعباده وسلبه أقصى ما يمكن من حقوقه الطبيعية. كما هي السيطرة والتحكم والتملك والاستغلال الدي تمارسه الطبقات السائدة في دولة-أمة على أمة أخرى وعلى مواردها وسوقها وسكانها . وحاليا وعلى نطاق غير مسبوق تتحكم البنوك والشركات متعدد الجنسية والمؤسسات المالية لأوربا والولايات المتحدة الأمريكية في الغالبية العظمى من أهم المنظمات الاقتصادية التي تنتج وتستثمر وتتاجر وتروج الرساميل والسلع. وليست هده الأخيرة شركات دون دول اد توجد الشركة الأم في أوربا او الولايات المتحدة الأمريكية . وهده الدول تتفاوض وتناور وتضغط وتثير الحروب وتخلق الفرص وتشتري المنافسين وتطيح كل العقبات أمام توسعها الاقتصادي وتقضي على خصومها الفعليين او الوهميين. وتتمثل الوظيفة الأساسية للدولة الإمبريالية في السيطرة بكيفية تسمح بازدهار شركاتها متعددة الجنسية . وقد أصبحت الإمبريالية اكثر قوة وتوسعا مع تطور رأسماليين عالميين. حيث أصبحت الدولة الإمبريالية تستخدم مزيدا من الموظفين لفتح الأسواق ولجمع مبالغ طائلة ولتمويل زبائنها من الأنظمة التي تعاني أزمة مالية وتبعث افضل خبرائها البنكيين للتفاوض حول الديون وتتم زيادة الأموال المرصودة لهم لتحسين قدراتها العسكرية والتجسسية ولتدمير أعدائها و إضعاف منافسيها . . وتقدم الدولة الإمبريالية مساعدات لجيش صغير من الايديولوجيين ( المفكرين) الذين لا ولاء وطني لهم . وترتكز هيمنة الدولة الإمبريالية على إنكار سلطتها لاجل توسيعها وتعميقها . في الماضي شارك رجال الدين والسلطات الاستعمارية في الشحن العقائدي للشعوب المغلوبة على أمرها . اما حاليا فان وسائل الاتصال الجماهيري ونظام التعليم العالي والمنظمات غير الحكومية التي تمولها الإمبراطورية كلها تؤسس النموذج الأيديولوجي الدي يصف الخضوع بما هو " تحديث" والاستعمار الجديد بما هو عولمة والمضاربة المالية بما هي عصر الإعلاميات . يتم التذكير بدون توقف بان الشركات متعددة الجنسية حاليا ليس لها هوية وطنية . لكن دراسة ميدانية حديثة لاحظت ان اكثر من80 بالمائة من القرارات الأساسية حول الاستثمارات والتكنولوجيا تتخذ في الشركة الام في البلد الأصلي. وبينما الشركات متعددة الجنسية تنتج وتبيع في كل بلدان العالم تستمر إدارة الشركة الام انطلاقا من أوربا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان .
تعليقات
إرسال تعليق