مراحل حاسمة في التاريخ

الدّرس الأول : الحرب العالميّة الأولى

* أسباب الحرب العالميّة الاولى :

* احتداد التّنافس بين القوى الاستعماريّة التقليديّة ( فرنسا – أنقلترا – روسيا) و القوى النّاشئة ( ايطاليا - ألمانيا) حول اقتسام العالم.

* سياسة الأحلاف التي أدّت إلى انقسام أوروبا إلى كتلتين متعاديتين :الوفاق الثّلاثي والتحالف الثّلاثي

* السباق نحو التّسلّح وذلك بـ :

* الترفيع في سنوات الخدمة العسكرية

* الزيادة في عدد القوات المسلحة

* السباق الألماني الأنقليزي في دعم القوة البحرية

* مثّل اغتيال ولي عهد النّسا فرانسوا فرديناند في سراييفو السّبب المباشر في اندلاع الحرب العالميّة الأولى ( في أوت 1914)

* أطوار الحرب العالميّة الاولى :

* الطور الأول : من أوت 1914- إلى نوفمبر 1914

تميزت بانتصارات سريعة للجيش الألماني الذي اكتسح بلجيكا وتوغل في شمال وشرق فرنسا. وألحق هزائم بروسيا معركة تاننبرغ أواخر 1914. وبقيت ابريطانيا بعيدة عن هجمات الألمان نظرا لموقعها وأهمية قوتها البحرية.

* الطور الثاني: من نونبر1914 إلى نهاية 1917

تميّز هذا الطور بتمركز الجيوش في مواقعها وبدأت حرب الخنادق الطويلة والقاسية كمت تميزت سنة 1917 بحرب الغواصات التي شنتها ألمانيا بالمحيط الأطلسي وهو مادفع بالوم المتحدة إلى دخول الحرب مقابل انسحاب روسيا بسبب الثورةالبلشيفيّة

* الطور الثالث: سنة 1918 انقلب ميزان القوى لصالح الحلفاء وأخذ الحلفاء في الاستسلام تباعا بلغاريا 29 سبتمبر1918- تركيا 30أكتوبر -النمسا 3 نوفمبر- ألمانيا 11 نوفمبر

* نتائج الحرب العالميّة الاولى :

* دامت الحرب العالميّة الأولى 4 سنوات استعملت فيها أسلحة حديثة أدّت إلى خسائر بشريّة وماديّة فادحة أضعفت أوروبا وأفادت دول أخرى في مقدّمتها الولايات المتّحدة الأمريكّية.

* سيطرت الدّول المنتصرة في الحرب على مؤتمر الصّلح في باريس الذي انتهت أشغاله في جوان 1919 بفرض معاهدات قاسية على الدّول المنهزمة مثّلت الجذور العميقة للحرب العالميّة الثّانية وأحدثت تغييرات هامّة في الخريطة الجغراسياسيّة لأوروبا

* أدت الحرب العالميّة الأولى إلى اضمحلال الإمبراطوريّات التقليديّة ( الرّوسيّة - العثمانية - الالمانيّة والنمساويّة المجريّة ) وقيام أنظمة سياسية جديدة كالنّظام الجمهوري في تركيا وألمانيا والنّظام السّوفياتي في روسيا

* ساهمت معاهدة فرساي المفروضة على ألمانيا والتنكر لمصالح ايطاليا في الحرب في بروز الآحزاب المتطرفة النازيّة والفاشيّة

* وجدت فرنسا وأنقلترا في جمعيّة الأمم أداة لفرض الانتداب على المشرق العربي والشّروع في تنفيذ وعد بلفورفي فلسطين

* ساهمت معاهدة فرساي القاسية المفروضة على ألمانيا والتنكر لمصالح ايطاليا في مؤتمر الصلح في بروز الأحزاب اليمينيّة المتطرفة كالحزب الفاشي في أيطاليا والحزب النازي في ألمانيا .

* شارك العرب في المشرق العربي في الحرب إلى جانب الحلفاء مقابل وعود قدمتها بريطانيا للشريف حسين بتكوين دولة عربية مستقلة لكن الحلفاء كانوا يخططون سرا لتقسيم المنطقة ( اتفاقية سايكس بيكو السرية ماي 1916) وتهويد فلسطين (وعد بلفور 1917 ) وتم في مؤتمر سان ريمو فرض الإنتداب البريطاني على العراق وفلسطين والإنتداب الفرنسي على سوريا ولبنان .

* انهزمت تركيا في الحرب العالمية الاولى وتعرضت أراضيها إلى الاحتلال مما أدى إلى قيام الثورة الكمالية 1919- 1924 التي مكنت من تحرير تركيا و وإلغاء الخلافة وإعلان الجمهورية

الدرس الثاني : الثورة البلشيفية ونشأة الاتحاد السوفياتي

مثّلت الثّورة البلشفية سنة1917 حدثا بارزا باعتبارها أوّل محاولة لتطبيق الاشتراكية وفق النّظريّة الماركسية كماساهمت في إعطاء دفع لمختلف الحركات الثّوريّة المناهضة للرأسمالية ودعّمت حركات التّحرّر

* أسباب الثورة البلشيفيّة :

* الأسباب العميقة للثورة : الأزمة الاقتصادية والاجتماعيّة والسيّاسيّة التي عاشتها روسيا في أواخر القرن 19 والمتمثلة في :

* تخلّف الاقتصاد الروسي مقارنة باقتصاد الدول الغربية ( اقتصاد فلاحي تقليدي وحركة تصنيع محدودة ومنحصرة في المدن الكبرى مثل موسكو وبتروغراد

* احتداد التناقضات الاجتماعية في الأرياف الروسية بين أقلية من كبار الملاكين ( الكولاك) وأغلبية من صغار الفلاحين كانت تعاني من الاستغلال والجباية المجحفة وتطالب بالإصلاح الزراعي

* نشأة طبقة عمالية في المدن الكبرى تعيش ظروفا صعبة بسبب طول ساعات العمل ضعف الأجور وغياب الضمانات الاجتماعية

* نعتت روسيا بسجن الشعوب لما كانت تعانيه القوميات غير الروسية من اضطهاد سياسي وثقافي

مثلت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة أرضا خصبة لانتشار الأفكار الاشتراكية

* ساهم الطابع الاستبدادي للنظام القيصري وانتشار الفساد وقمع الحريات في تصاعد المعارضة التي انقسمت إلى تيارين رئيسين :تيار ليبرالي تقوده البورجوازية وتيار اشتراكي يعتمد على العمال والفلاحين ويهدف إلى إسقاط النظام وتحقيق الثورة الاشتراكية

* الأسباب المباشرة للثورة : مشاركة روسيا في الحرب العالمية الأولى ساهم في مزيد ترد تردي الأوضاع مما عجل بسقوط النظام القيصري

* مراحل الثورة البلشيفيّة :

* ثورة فيفري 1917 المرحلة البورجوازية للثورة

مكّنت من سقوط النّظام القيصري وتشكيل حكومة مؤقّتة سيطرت عليها البرجوازيّة

* ثورة أكتوبر1917 المرحلة العمّالية للثورة

قادها الحزب البلشفي بقيادة لينين و أدّت إلى إسقاط الحكومة البرجوازيّة ونقل السّلطة للسّوفياتات والشروع في تركيز الاشتراكيّة (نقل العاصمة إلى موسكو ، تاميم أراضي النبلاء والكنيسة وعائلة القيصر وتوزيعها على المزارعين الفقراء ،

تأميم المصانع الكبرى والبنوك ووضعها تحت رقابة العمال ، إعلان المساواة بين القوميات.)

* الصعوبات التي واجهتها الثورةالبلشيفيّة

* مكّنت سياسة شيوعيّة الحرب الثّورة البلشيفيّة من الصّمود والانتصار في الحرب الأهلية على أعداء الثّورة

* خلّفت الحرب الأهليّة و سياسة شيوعيّة الحرب وضعا اقتصاديّا واجتماعيّا مترديّا تجاوزته الثّورة البلشيفيّة بالسّياسة الاقتصاديّة الجديدة. كتراجع نسبي ومؤقّت عن الاشتراكية.

* بعد وفاة لينين حدث صراع حادّ على مستوى القيادة احتد خاصة بين ستالين وتروتسكي وحسم لفائدة ستالين الذي هيمن على الحزب والدّولة

* أعلنت الثورة البلشيفيّة في ديسمبر1922عن تأسيس الاتحاد السوفياتي من أجل تكوين جبهة داخليّة لمواجهة الحصار الخارجي ( الحزام الصحّي )

* ملامح النظام السوفياتي الجديد

* سياسيا : ديكتاروريّة البروليتاريا

* تم تكريس مبدأ ديكتاتوريّة البروليتاريا باعتماد " النظام السّوفياتي " يتكون جهاز الحكم في قاعدته من سوفيتات منتخبة تمثل العمال والفلاحين وفي قمته من مجلس السوفيات الأعلى ( السلطة التشريعية) ومجلس مفوضي الشعب ( السلطة التنفيذية) لكن ديكتاروريّة البروليتاريا تحوّلت إلي ديكتاتوريّة الحزب والدّولة.

* تأسس الإتحاد السوفيتي سنة 1922 من أجل حلّ مشكل القوميّات والخروج من العزلة التي فرضها الغرب ( الحزام الصحي).

* اقتصاديا:تكريس الاقتصاد الاشتراكي

* منذ 1928 عمد الإتحاد السّوفياتي إلى تعميم الاشتراكية بإلغاء الملكيّة الفرديّة وتطبيق مخطّطات خماسيّة شاملة وإلزاميّة أعطت الأولويّة للصّناعات الثّقيلة.

* اجتماعيا: في إطاربناء المجتمع الاشتراكي الجديد تمّ تمكين الطّبقة الشّغيلة من عدّة امتيازات ، تدعيم مكانة المرأة والاهتمام بالتعليم

الدرس الثالث : أزمة الثلاثينات الاقتصاديّة

* أسباب أزمة الثلاثينات الاقتصاديّة

* اندلعت أزمة الثلاثينات إثر الانهيار المفاجئ لقيمة الأسهم ببورصة وال ستريت بنيويورك وقد كشف هذا الانهيار الاختلالات الماليىة والاقتصادية التي عرفها الاقتصاد الرأسمالي طيلة فترة العشرينات الافراط في الانتاج / قصور الاستهلاك / المظاربة المالية

* زيادة في الانتاج الفلاحي تزامنت مع استرجاع أوروبا أوروبا لمستوى انتاجها وبروز منافسة البلدان الجديدة مما أدي إلى تراجع الصادرات الفلاحية وتكدس الفوائض وانهيار الأسعار

* نمو سريع للانتاج الصناعي( بفضل الثورة الصناعية الثانية تزايد نسق التركز الرأـسمالي وتعصير أساليب الانتاج ) لم يواكبه زيادة قويّة في اللأجور مما أدى إلى كساد الأسواق وتراجع أسعار بعض المنتوجات الهامة كالفولاذ والسيارات

* أدت المضاربة في البورصة إلى ارتفاع كبير في قيمة الأسهم فاق نمو الانتاج الصناعي مما أدى إلى أنهيار قيمتها

* مظاهر الازمة بالولايات المتحدة الامريكيّة

* الأزمة المالية : تجسّمت في :

* انهيار قيمة الأسهم في بورصة وال ستريت بنيويورك خاصة يوم 24 أكتوبر المعروف بالخميس الأسود

* أدى إنهيار البورصة إلى إفلاس مايزيد عن 4000 بنك أمريكي بين 1929 و1931

ßتحولت الأزمة المالية إلى أزمة اقتصادية واجتماعية

* الأزمة الإقتصادية والاجتماعية : من مظاهرها:

* انهيار الإنتاج الصناعي بنسبة 46% بين 1929 و1932

* تراجع أسعار المواد الصناعيّة بنسبة الثلث والفلاحيّة بنسبة النصف

* إفلاس وغلق عدة مؤسسات صناعية

* إفلاس العديد من الفلاحين وإجبارهم على التفريط في ألراضيهم لفائدة البنوك

* تفاقم البطالة من 1.5 مليون عاطل سنة 1929 إلى 12.6 مليون عاطل سنة 1933

* وضح الحلول المعتمدة في مواجهة الازمة

* الحلول الأوليّة : سياسة سياسة الانكماش النقدي ومن أهم الإجراءات :

* الضغط على المصاريف العامة للحفاظ على توازن الميزانية

* تخفيض الأجور للحد م كلفة الإنتاج

* تشجيع الصادرات

ßأدت هذه السياسة إلى نتائج عكسيّة تفاقم الأزمة وبالتالي سقوط الحكومات التي طبقتها ( سقوط هوفر بالولايات المتحدة وتعويضه بروزفلت سقوط لافال في فرنسا وتعويضه بالإشتراكي بلوم

* الحلول الكاينيسيّة : نسبة إلى الاقتصادي الانقليزي جون مينار كاينس الذي اعتبر أن الأزمة هي أزمة استهلاك تتطلب تدخل الدولة : وذلك

* انجاز المشاريع الكبرى قصد دفع التشغيل وبالتالي دفع الإستهلاك

* تشجيع التصدير عن طريق خفض قيمة العملة وتحسين القدرة التنافسيّة

ßأدّت نظريّة كاينس إلى بروز الليبراليّة الجديدة وأحسن مثال لتطبيق هذه السياسة

" النيوديل" للرئيس الأمريكي روزفلت

* الأنظمة الكليانية في مواجهة الأزمة :

اعتمدت كل من ألمانيا و إيطاليا واليابان في الأول سياسة الاكتفاء الذاتي لكن هذه السياسة فشلت بسبب قلّة الموارد وضيق السوق الداخليّة فلجأت إلى سياسة التسلح لتشغيل العاطلين ثم التوسع لتحقيق المجال الحيوي وقد أدت هذه السياسة إلى توتر العلاقات الدولية من جديد

* نتائج الازمة

* النتائج الإجتماعية

* تضخم البطالة 30 مليون عاطل سنة 1932

* انتشار مظاهر البؤس الجوع

* ظهور مراكز الأكلات الشعبيّة للعاطلين والملاجئ للمتشردين

* نمو حركة النزوح نحو المدن

* توتر المناخ الاجتماعي بين الأغنياء ووالفقراء البيض والسود الأهالي والمعمرين في المستعمرات

* تديم النقابات وتزايد عدد منخرطيها

* النتائج الاقتصادية

* تنامي النزعة الحمائيّة بالترفيع في قيمة الأداءات الجمركيّة انتشارالقوميّة الاقتصاديّة حرب تجاريّة

* انهيار التجارة العالمية بين 1929 1932 بنسبة الثلثين من حيث القيمة والثلث من حيث الحجم

* تفكك النظام النقدي العاالمي بانهيارقيمة العملات وانقسام العالم إلى مناطق نقديّة منفصلة ومتنافسة ( منطقة الجنيه – منطقة المارك- منطقة الدولار) حرب نقديّة

* النتائج السياسية : دعمت الاحزاب المتطرفة

* أحزاب اليسار( الاشتراكيين والشيوعيين ) التي العاطلين والناقمين على النظام الرأسمالي و أحزاب اليمين ( الفاشيّة والنازيّة) التي لقيت هذه الاحزاب دعما من الطبقات المالكة لأنها وجدت فيها أنظمة قوية قادرة على حماية مصالحها من الخطر الشيوعي

* و فرت الأزمة الأرضية الملائمة لوصول النازيين إلى السلطة بقيادة هتلر

دعمت الأزمة التناقض الذي أفرزته الحرب العالميّة الاولى بين الدول المنتصرة والدول المنهزمة ودفعت بالدول المنهزمة إلى المطالبة بالمجال الحيوي والتوسع.


الدرس الرابع : الأنظمة الكليانيّة في أوروبا

* العوامل التي ساعدت على نشأة الأنظمة الكليانيّة

* ظهرت الأنظمة الكليانيّة في ظلّ الأزمة الشّاملة التي خرجت بها أوروبا من الحرب العالميّة الأولى فهي نتيجة سياسيّة لهذه الحرب

* مثّلت نقائص مؤتمر الصّلح الظّرف الملائم لنشأة الحركة الفاشيّة في ايطاليا منذ 1919 والحركة النازية في ألمانيا منذ 1920

* استفادت الأحزاب الفاشيّة من الأزمات الاقتصاديّة التي هزّت ايطاليا في بداية العشرينات وألمانيا في بداية الثّلاثينات بكسب تأييد الطّبقات المتضررّة من الأزمة وخاصّة الطّبقات الوسطي.كت استفادت من ضعف وانقسام أحزاب اليسار

* دفع الخوف من تسرّب الثّورة البلشيفيّة الطّبقات المالكة إلى دعم الحزبين الفاشي الذي وصل إلى السلطة سنة 1922بقيادة موسوليني والحزب النازي الذي وصل إلى السلطة سنة 1933 بقيادة هتلر

* الملامح العامة للأنظمة الكليانيّة

* قامت الأنظمة الكليانية على مبدأ " الدّولة الكليانيّة " لذلك عمدت عند استلائها على السّلطة إلى إلغاء الحريّات الفرديّة والجماعيّة وكلّ المؤسّسات الدّيمقراطيّة.

* تتجسّد قوّة الدّولة في نظر الأنظمة الكليانية في قوّة القائد الّذي سيطر على دواليب الدّولة.

* آمنت الأنظمة الكليانية وخاصّة النّازيّة بمبدأ التّفاوت بين الأجناس لذلك كرّست تفوقّ العنصر الآري واضطهدت بقيّة الأجناس.

* سيطرت الأنظمة الكليانية على المجتمع بتأطير كلّ الفيآت في منظّمات يسيطر عليه الحزب سخّرت كل وسائل الدّعاية والمدرسة لتربية النّشأ على المبادئ الفاشيّة واللّجوء إلى القمع ضدّ المعارضين.

* وجّهت الأنظمة الكليانية سياستها الاقتصادية نحو القيام بأشغال كبرى وتدعيم صناعة الأسلحة لامتصاص البطالة والاستعداد للحرب.

* وجّهت الأنظمة الفاشيّة سياستها الخارجيّة نحو التّوسّع مطالبة بالمجال الحيوي لذلك سلكت منذ بداية الثّلاثينات سياسة توسّعيّة كانت من أهمّ أسباب الحرب العالميّة الثانية.


الدرس الخامس : الحرب العالميّة الثانية

* أسباب الحرب العالميّة الثانية

* تعود الأسباب العميقة للحرب العالميّة الثّانية إلى نقائص مؤتمر الصّلح التي ساهمت في نشأة الحركات الفاشيّة وأبقت على مواطن توتّر عديدة في أوروبا مثل إقليم السّودات والممرّ البولوني.

* تعتبر أزمة الثّلاثينات من الأسباب العميقة للحرب لأنها دعّمت جبهة الدّيكتاتوريّات بوصول النّازيّة إلى الحكم في ألمانيا ولأنّها أضعفت السياسة الخارجيّة للديمقراطيات التي انشغلت بإيجاد حلول لمشاكلها الدّاخليّة على حساب الأمن الجماعي

* وضعت الدّيكتاتوريّات مخطّطات توسعيّة شرعت في تنفيذها منذ بداية الثّلاثينات فتوسّعت اليابان في الصّين وفي آسيا واحتلت ايطاليا أثيوبيا ثم ألبانيا وضمّ هتلر النّمسا و تشيكوسلوفاكيا وأصبح يهدّد بولونيا.

* تتحمّل الديمقراطيّات جانبا من المسؤوليّة في اندلاع الحرب بتخاذلها إزاء اعتداءات الأنظمة الدّيكتاتوريّة مما يفسّر قصور جمعيّة الأمم عن أداء مهامها في الحفاظ على السلم العالمي.

* ضمن هتلر حياد الإتّحاد السّوفياتي بتوقيع اتفاقيّة عدم الاعتداء وشرع في غزو بولونيا في 1 سبتمبر 1939 فكان ذلك السّبب المباشر في اندلاع الحرب

* بيّن أطوار الحرب العالميّة الثانية؟

* تميّزت المرحلة الأولى للحرب من سبتمبر 1939 إلى نهاية 1941 بالانتصارات السريعة لقوات المحور حيث سيطر هتلر على 4/3 القارّة الأوروبيّة واتسعت رقعة الحرب لتشمل البحر المتوسّط والمحيط الأطلسي في إطار تضييق الخناق على أنقلترا.

* تضّرر المصالح الأمريكيّة دفعها للخروج من عزلتها فكان لقاء تشرشل و روزفلت والتّوقيع على الميثاق الأطلسي.

* تحطيم اليابان للقاعدة العسكرية الأمريكيّة في جزر الهواي في ديسمبر1941 وإعلان هتلر الحرب على الإتحاد السّوفياتي دفع بالدّولتين إلى الدّخول رسميّا في الحرب إلى جانب الحلفاء.

* منذ نوفمبر 1942 بدأ تراجع قوات المحور بانهزام ألمانيا في معركة ستالينغراد.

* في ماي 1943 انتصر الحلفاء في شمال افريقيا وفتحوا جبهة جديدة لتحرير أوروبا.

* بين 1943 و1945 تمكّن الحلفاء من تحرير أوروبا ومحاصرة ألماني التي استسلمت في ماي/1945

* انتهت الحرب باستسلام اليابان في سبتمبر 1945 بعد استعمال السّلاح النّووي على مدينتي هيروشيما وناغازاكي.

* وضّح نتائج الحرب العالميّة الثانية؟

* تطوّر وسائل الدّمار وتنقّل جبهات القتال وأعمال الإبادة الجماعيّة في المحتشدات وانتشار المجاعة خلّف خسائر بشريّة فادحة ( 55 مليون من القتلى نصفهم من المدنيين).

* شمل الدّمار مناطق شاسعة في أوروبا جعلها تخرج من الحرب منهكة اقتصاديّا لفائدة أقطار أخرى وفي مقدّمتها الولايات المتّحدة.

* كانت التّغيرات الجغراسياسيّة للحرب العالمية الثّانية محدودة بالمقارنة مع الحرب الأولى واستفاد منها بالخصوص الإتّحاد السّوفياتي الذي استرجع الأراضي التي فقدها

في الحرب الأولى

* لتعويض جمعيّة الامم تأسست في 25 أكتوبر 1945 منظمة الامم المتحدة إلا أن هذه المنظمة سيطر ت عليها الدول الكبرى الدائمة العضويّة في مجلس الأمن والتي تتمتّع بحق الفيتو

* ساهمت الحرب العالميّة الثّانية في تزايد وزن الإتّحاد السّوفايتي السياسي والعسكري مما سيهيّأ لبروز القطبيّة الثّنائيّة واندلاع الحرب الباردة.

* أضعفت الحرب العالميّة الثّانية القوى الاستعمارّية التّقليدية (فرنسا + أنقلترا) وأعطت

دفعا قويّا لحركات التّحررفي إفريقيا وآسيا.

* دعّمت الحرب البحث العلمي والتّكنولوجي بظهور العديد من الاكتشافات والاختراعات التي ستكون أساس الثّورة التّكنولوجيّة الحديثة.

الدرس السادس : تونس في العشرينات

* الضرفيّة التي ساعدت على انتعاش العمل الوطني غداة الحرب العالميّة الأولى

* الظرفيّة الداخليّة

عودة فرنسا لتكثيف استغلالها للبلاد التونسيّة من خلال :

* الإستلاء على قسم كبير من الأراضي الفلاحيّة وخاصّة أراضي الأحباس وأراضي الفبائل

* إغراق السوق التونسيّة بالسلع الفرنسيّة مما ساهم في تضرّر التجار وأصحاب الحرف

* سن قانون الثلث الإستعماري سنة 1919 الذي يقضي بالزيادة بنسبة الثلث في مرتبات الموظفين الفرنسيين مما أثار استياء الموظفين التونسيين .

وضعا اقتصاديّا واجتماعيّا صعبا

* تعاقب سنوات الجفاف

* الزيادة في الضرائب القديمة واحداث ضرائب جديدة

* التضخم المالي الناتج عن هبوط قيمة الفرنك الفرنسي

* ارتفاع اسعار المواد الأساسية مثل سعر الخبز الذي تضاعف مرتين بين 1918 و1920

* ظهور المجاعة والأوبئة في عدّة مناطق من البلاد

* تعدد الإحتجاجات المظاهرات مثل مظاهرة 5 أوت1920 بتونس العاصمة التي تحولت إلى نهب للمخابز

* الظرفيّة الخارجية : بروز العديد من الأحداث على الساحتين الدولية والاسلاميّة التي ستعطي دفعا جديدا للعمل الوطني في تونس وأهم هذه الأحداث:

* صدى المبادئ الولسنيّة وخاصة النقطة المتعلّقة بحق الشعوب في تقرير المصير

* تأثير الثورة البلشيفيّة وموقفها المعادي للإستعمار وخاصة موقف الأممية الشوعيّة الثالثة

* صدى الإنتصارات التركيّة بقيادة مصطفي كمال ضد الاحتلال الأجنبي

* صدى الكفاح المصري ضدّ الاستعمار الأنقليزي بقيادة سعد زغلول زعيم حزب الوفد وتحصل مصر على استقلالها الدلخلي سنة 1922

ßهذه الظروف الداخلية والخارجيّة أعطت دفعا جديد للعمل الوطني في تونس الذي تجلّى في تأسيس الحزب الحر الدستوري التونسي في مارس 1920

* دوافع تأسيس الحزب الحر الدستوري التونسي ووضح تنظيمه مطالبه ونشاطه

* دوافع تأسيس الحزب الحر الدستوري

* تنكر فرنسا لتضحيات الشعب التونسي في الحرب

* فشل الآمال المعلقة على مبادئ ولسن وعلى أحزاب اليسار

* صدور كتاب تونس الشهيدة الذي تضمن برنامج الحركة الوطنية في العشرينات

* تنظيم الحزب : أول حزب منظم تسيّره لجنة تنفيذية مقرها بتونس العاصمة وله شعب منتشرة في عدة مناطق من البلاد

* مطالبه : لم تكمن ظروف العشرينات تسمح برفع مطلب الاستقلال لذاك أجبر الحزب على تعديل المطالب الواردة في كتاب تونس الشهيدة والاقتصار على المطالبة بنظام دستوري يقوم على الفصل بين السلط واحترام الحريات ومجلس تفاوضي مشترك بين التونسيين والفرنسيين

نلاحظ أن برنامج الحزب في العشرينات هو برنامج إصلاحي لاتهدف إلى زوال نظام الحماية بل إلى توسيع مشاركة التونسيين في إدارة شؤون بلادهم .

* نشاط الحزب : غلب على نشاط الحزب الطابع السلمي واتجه إلى تحقيق غايتين :

* السعي إلى تحقيق المطالب عن طريق سياسة الوفود

إرسال وفود محملة بعرائض ممضاة من طرف عدد كبير من التونسيين اتجهت هذه الوفود وعددها أربعة إلى الباي وإلى االسلط الفرنسية

* السعي إلى توسيع قاعدة الحزب : عن طريق النشاط الصحفي و تأسيس الشعب الدستوريّة في تونس العاصمة وداخل البلاد بلغ عدد شعب الحزب سنة 1924 70 شعبة تعدّ 45 ألف منخرط

* مختاف المواقف من الحزب

* موقف الباي : تبنّى محمّد الناصر باي مطالب الحزب تحت تأثير ابنه المنصف باي مما

أكسب الحركة الوطنية صبغة شرعيّة وسبب أزمة بين الباي والإقامة العامة وصلت إلى حد تهديد الباي بالتنازل عن العرش ونظم الحزب في أفريل 1922 مظاهرة تأييدا للباي و بموت محمد الناصر باي سنة 1923 فقد الحزب سندا هاما .

* موقف سلط الحماية : رفضت سلط الجماية المتمثلة في المقيم العام " لوسيان سان "

مطالب الحزب بدعوى أنها تتنافى مع نظام الحماية واكتفى بتقديم إصلاحات طفيفة في جويلية 1922 وغي نفس الوقت سعى المقيم العام إلى إضعاف الحزب بكل الطرق :

* جلب العناصلر المعتدلة

* إجبار الثعالبي على مغادرة البلاد

* منعه من جمع التبرعات

* السعي إلى التفريق بين الحزب والحركة النقابية وبين الحزب والباي

* ظروف تأسيس جامعة عموم العملة التونسيّة

*

* تدهور أوضاع العمال التونسيين من جرّاء انعكاسات الأزمة الاقتصاديّة التي علافتها البلاد بين 1920 و1924 خاصة غلاء المعيشة

* سياسة التمييز اتي كانت تسلكها السلط الفرنسية والشركات الأوروبية بين العمال التونسيين ونظرائهم الأوروبيين في مستوى الأجور

* قصور النقابات الفرنسية التابعة للس ج ت الفرنسية التي انخرط فيها العنال التونسيون حيث كانت هذه النقابات كثيرا ما تتخلى عن الدفاع عن مطالب العمال التونسيين

* نشأة نخبة نقابيّة تونسيّة تشبّعت بمبادئ العمل النقابي أمثل الطاهر الحداد أحمد الدرعي محمد على الحامي .

* الإضرابات التي جدّت في صيف 1924 في صفوف عمال الرصيف في تونس وبنزرت

* تأسست جامعة عموم العملة التونسيّة ( س ج ت ت ) في ديسمبر 1924 بلغ عدد منخرطيها حوالي 6000 عامل معظمهم من عمال الرصيف والسكك الحديديّة والحرفيين

* الصعوبات التي واجهتها الحامعة

* معارضة اتحاد النقابات الفرنسيّة ورفضه تأسيس نقابة تونسية مستقلة بدعوى إضعاف الطبقة الشغيلة واتهام النقابيين بتهمة التعصب العرقي والديني

* تخلّي الحزب الحر الدستوري التونسي عن مساندة النقابة تحت تأثير المقيم العام ومطالبته بعودة العمال التونسيين إلى الس ج ت الفرنسيّة

* تصلّب موقف سلط الحماية وممارسة تضييقات كبيرة على تحركات النقابيين ( محمد علي الحامي ورفاقه ) واتهامهم بالتعامل مع الشوعيين وقد استغل المقيم العام لوسيان سا إضرابات 1925للإلقاء القبض على أعضاء النقابة ومحاكمتهم بتهمة التآمر على أمن الدولة ( صدرت ضد النقابيين أحكاما بالنفي تراوحت بين 5 و10 أعوام .)

الدرس السابع : تونس في الثلاثينات

* الضرفيّة التي ساعدت على انتعاش العمل الوطني في بداية الثلاثينات

* تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية من جراء :

* انعكاسات أزمة الثلاثينات التي أدت إلى تدهور قطاعي الفلاحة والمناجم بسب انهيار سعار وغلق الأسواق الخارجيّة

* الظروف الطبيعيّة الصعبة ( الجفاف، الجراد )

أدّت الأزمة الاقتصادية إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية لمعظم التونسيين من ذلك :

* إفلاس العديد من الفلاحين والحرفيين والتجار و تفاقم البطالة في المدن وفي المناطق المنجميّة وتكثف النزوح الريفي وانتشار الأحياء القصديريّة حول..

* تفاقم تحديات السياسة الاستعماريّة:

* عمدت فرنسا في مطلع الثلاثينات إلى تنظيم تظاهرات (المؤتمر الأفخرستي - اللإحتفال بخمسينيّة الحماية - أحداث التجنيس) مسّت هذه لتضاهرات بمشاعر التونسيين الوطنيّة والدينية

* كانت هذه السياسة الاستفزازية مع تأزّم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أرضيّة مناسبة لبروز قوّتين جديدتين على الساحة الوطنيّة :

* الجماهير الشعبيّة التي عبّرت عن رفضها لهذه السياسة والتصدي لسلطات الحماية بتنظيم المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات بلغت حدتها مع حوادث التجنيس و أجبرت سلط الحماية على تخصيص مقابر خاصة بالمتجنسين

* مجموعة " العمل التونسي " بورقيبة ورفاقه الذين أسسوا سنة 1932 صحيفة العمل وأبدو قدرة فائقة على تعبئة الرأي العام ضدّ قضيّة التجنيس .

* النهضة الفكرية والثقافية : عرفت تونس في مطلع الثلاثيانات حركة ثقافية وفكريّة نشيطة تجلّت من خلال

* تكثّف النشاط الصحفي وظهور عدّة صحف أخذت على عاتقها الدفاع عن مصالح التنونسيين وتبني التحركات الشعبيّة مثل صحيفة " صوت التونسي" وصحيفة " العمل التونسي "

* بروز تيار فكري تحرّري عبرت عنه كتابات المصلح الطاهر الحداد حول المرأة و العمال

* بروز تيار أدبي ثوري : تبني التعبير عن تطلعات الشعب التونسي ورغبته في التحرر و الانعتاق وعبرت عنه قصائد أبي القاسم الشابي كما عبرت عنه جماعة تحت السور

* تكثف العمل الجمعياتي بلغ عدد الجمعيات سنة ( 1937) 94 جمعيّة ناشطة في مختلف المجالات مثل " الشبيبة المدرسية " جمعيّة طلبة شمال إفريقيا المسلمين جمعيّة قدماء الصادقية

هذه الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعية والثقافية التي عرفتها تونس في الثلاثينات مثلت ظرفية ملائمة لتطور الحركة الوطنيّة .

* التطورات التي عرفتها الحركة الوطنيّة خلال الثلاثينات

* انتعاشة العمل الوطني وانعقاد مؤتمر نهج الجبل : 12 و13 ماي 1933 أهم نتائج هذا المؤتمر :

- ظهور قيادة حزبيّة جديدة ضمّت إلى جانب رموز الجيل الأول المؤسسين للحزب

جماعة العمل ( محمود الماطري والأخوين الحبيب ومحمد بورقيبة والطاهر صفر والبحري قيقة )

- تطور البرنامج السياسي للحزب : الذي انتقل من المطالبة بتشريك التوسيين في

إدارة شؤون البلاد إلى المطالبة بتحرير الشعب التونسي والحصول على دستور يضمن سيادة الشعب بواسطة برلمان تونسي ( التخلي عن سياسة التشريك )

* الانشقاق بين القدامى و الجدد بسبب الخلاف حول أسلوب النضال و انعقاد مؤتمر

قصر هلال 2 مارس1934 الذي أسفر عن تأسيس الحزب الحر الدستوري الجديد بقيادة الديوان السياسي وبروز طريقة عمل جديدة الاتصال المباشر بالجماهير الشعبيّة واقحامها في النظال الوطني

* تطورالسياسة الفرنسيّة تجاه الحزب الحر الدستوري الجديد؟

عرفت الحركة الوطنيّة بعد مؤتمر قصر هلال ثلاثة أطوار رئيسيّة :

* من سبتمبر 1934 إلى ماي 1936 : تميّزت هذه المرحلة بتصلب السياسة الفرنسيّة تجاه الحزب الجديد حيث عمد المقيم العام " مارسال بيروطون" في سبتمبر 1934إلى اعتقال قادته وعلى رأسهم الحبيب بورقيبة ونفيهم في الجنوب التونسي

* من ماي 1936 إلى جوان 1937 : مثلت فترة انفراج نسبي وحوار بين الحزب الجديد وحكومة الجبهة الشعبيّة بفرنسا .التي أوفدت " بيار فيانوا " إلى تونس سنة 1937 حيث أعلن عن برنامج إصلاحات يهدف إلى توسيع مشاركة التونسيين في شؤون بلادهم وتأسيس لجنة تشريعيّة استشاريّة رحّب الحزب بهذا البرنامج بينما عارضه المعمّرون بكلّ شدّة .

* من جوان 1937 إلى أفريل 1938: عرفت هذه المرحلة :

* عودة عيد العزيز الثعالبي بعد غياب دام 14 سنة وعودة الخلاف بين الحزب القديم والحزب الجديد تحول هذا الخلاف إلى حملات صحفيّة واتهامات متبادلة واشتباكات بين أنصار بورقيبة والثعالبي وانتهى الخلاف لصالح بورقيبة .

* عقد الحزب الجديد مؤتمره الثاني المعروف ب "مؤتمر نهج التريبونال " أيام ( 30 و31 أكتوبر ) و 1و2 نوفمبر 1937 برزت في هذا المؤتمر نزعة متصلّبة دعت إلى انهاءسياسة الحوار وتصعيد النضال وإدراج مطلب الاستقلال.

* أحداث أفريل 1938 رفعت أثناءها شعارات وطنيّة " حكومة تونسيّة وبرلمان تونسي " وأفضت إلى سقوط العيد من الشهداء ووحل الحزب ومحاكمة قادته.



الدرس الثامن : تونس أثناء الحرب العالميّة الثانية 1939-1945

* المعطيات الجديدة التي أثرت في الحركة الوطنيّة أثناء الحرب العالميّة الثانية

* تحول تونس إلى ساحة للحرب لمدة 6 أشهر ( من نوفمبر إلى ماي 1942 ) إلى ساحة للمعارك بين قوات الحلفاء وقوات المحور وقد ألحقت المعارك و أعمال القصف الجوي أضرارا جسيمة بالمباني والتجهيزات ( مواني ، سكك حديديّة ، طرقات ...) وأسفرت الحرب عن تشريد ما لايقل عن 120 ألف شخص وعرفت البلاد نقصا فادحا في المواد الأساسيّة

* تفاقم التسلط الإستعماري بإعلان سلط الحماية الأحكام العرفيّة وتضييق الخناق على الحريات العامة وتشديد الرقابة على الصحافة والزجّ بآلاف التونسيين في السجون بتهمة التعامل مع المحور.

* تراجع نفوذ فرنسا الإستعماري بسبب انهزامها في الحرب واحتلالها من طرف ألمانيا إضعاف نفوذها المعنوي في

* إطلاق ألمانيا سراح الدستوريين المسجونين بفرنسا وتونس والسماح لهم بمواصلة النشاط السياسي..

* ارتقاء المنصف باي إلى الحكم : في 19 حوان 1942 وقد عرف هذا الباي بتواضعه وبمواقفه الوطنيّة حيث بادر بإرسال مذكرة إلى الحكومة الفرنسيّة تضمّنت 16 مطلبا من بينها مطالب الحزب وعمد إلى تشكيل حكومة وطنيّة دون استشارة المقيم العام " أستيفا " بادرت هذه الحكومة إلى تعميم الثلث الاستعماري على الموظفين التونسيين وإلغاء الأمر المتعلّق لمصادرة أراضي الأحباس.

دفعت هذه المواقف بالسلط الفرنسيّة إلى عزل المنصف بتهمة التعامل مع المحور وتم نفيه إلى مدينة " بو " PAU " جنوب فرنسا إلى وفاته سنة 1948

.

* التطورات التي عرفتها الحركة الوطنيّة في هذه المرحلة ؟

* انتعاش العمل الوطني :استغلّت الحركة الوطنية وصول المنصف باي إلى الحكم وخروج قادتها من السجون اتعود إلى النشاط فتأسست العديد من الجمعيات الشبابيّة والكشفيّة ( شباب محمّد ، كشاف تونس ، الهلال الأحمر التونسي ، وصدرت عدّة صحف جديدة مثل ( الشباب ، افريقيا الفتاة ...الخ

* نشأة الحركة المنصفيّة التي طالبت بعودة المنصف باي

* تكتل القوى الوطنيّة : بتشكيل الجبهة الوطنيّة في 22 فيفري 1942 التي جمعت بين كل التيارات والقوى الوطنيّة التونسيّة وعبرت في مظاهرة 8 ماي 1945 على استعداد كل الفيئات التونسيّة على الانخراط في النضال الوطني.

ß هيّأت فترة الحرب العالميّة إلى دخول الحركة الوطنيّة طورها الحاسم المتميّز بتكتل مختلف القوى الوطنيّة من أجل الحصول على الاستقلال التام.


الدرس التاسع : العلاقات الدوليّة : من الحرب الباردة إلى انهيار الاتحاد السوفياتي

* أسباب الحرب الباردة

* الأسباب العميقة

* اختلاف الأسس الإيديولوجيّة والاقتصادية والاجتماعية والسياسيّة بين والرأسمالية التي تمثلها الولايات المتحدة الامريكيّة والاشتراكيّة التي يمثلها الاتحاد السوفياتي

* سياسة العداء التي يكنها الغرب لللاتحاد السوفياتي منذ قيام الثورة البلشيفيّة ( الحزام الصحي )

* الأسباب المباشرة

* انتهاء التحاف الظرفي الذي أملته المقاومة المشتركة للنازية وعودة الخلاف بين الاتحاد السوفياتي والغرب بشأن العديد من القضايا وخاصّة مصير ألمانيا وأوروبا الشّرقيّة.

* تخوّف الولايات المتحدة والغرب من تزايد النّفوذ السّوفياتي بعد سيطرته على أوروبا الشّرقيّة.

ßانقسام أوروبا والعالم إلى كتلتين ( بداية القطبيّة الثّنائيّة).

* السياسة الامريكيّة والسوفياتية أثناء الحرب الباردة

* السياسة الامريكيّة: سياسة الاحتواء التي قادها الرئيس الأمريكي ترومان الخطّة الأمريكيّة لمحاصرة الشّيوعيّة ومنعها من الانتشار وذلك عبر مخطّط مارشال وإقامة شبكة من الأحلاف العسكريّة والاقتصادية أهمّهاحلف شمال الأطلسي.

* السياسة السوفياتية نظريّة ¨جدانوف دعت إلى مقاومة الامبريالية الأمريكيّة وفي هذا الاطار كوّن الاتحاد السوفياتي سنة 1947 " الكومنفورم " مكتب الاعلام الشيوعي مهمته التنسيق بين الأحزاب الشيوعية في العالم للتصدي للإمبريالية الأمريكيّة

* مظاهر توتر العلاقات الدوليّة أثناء الحرب الباردة

* سياسة الاحلاف : تسابق الكتلتين في تأسيس الأحلاف العسكريّة والاقتصادية

* السباق نحو تطوير الأسلحة النّوويّة مما أحدث نوعا من التوازن والسلم المبني على الرّعب النّووي.

* الجوسسة وقد لعبت خلالها أجهزة المخابرات السوفياتية k.G.B والأمريكية C.I.A دورا كبيرا

* الانقلابات العسكرية كما وقع في عدة أرجاء من العالم.

* إثارة الحروب الإقليمية

* أهم مراحل الحرب الباردة

* المرحلة الأولى ( 1945- 1953 -) قمة الحرب الباردة ::من مميزات وخصائص هذه المرحلة

* أزمة برلين عام 1948: ه قام ستالين بإعلان حصار بري على مدينة برلين دام قرابة سنة كاملة وانتهت الأزمة بفك الحصار بعد انقسام ألمانا إلى دولتين ( دولة ألمانيا الشرقية شيوعية وعاصمتها برلين. ودولة ألمانيا الغربية الرأسمالية وعاصمتها بون.

* تأسيس حلف الشمال الأطلسي.

* الأزمة الصينية:والمتمثلة في الحرب الأهلية التي اندلعت في الصين بين تشين كآي تشيك المدعم من قبل الولايات المتحدة وماو تسي تونغ المدعم من قبل الاتحاد السوفيتي وانتهت الحرب بانتصار الشيوعية في الصين و إعلان قيام الصين الشعبية في 01/10/1949.

* أزمة كوريا 1950-1953 والتي انتهت بانقسامها إلى قسمين هما كوريا الشمالية الشيوعية وكوريا الجنوبية الرأسمالية.

* تزايد التسابق نحو التسلح النووي( نجاح الاتحاد في اكتشاف القنبلة الذرية)

* المرحلة الثانية ( 1953- 1979) : مرحلة التعايش السلمي انفراج العلاقات بين كتلتين

مظاهر هذا الانفراج

* إمضاء اتفاقيّة عدم انتشار الأسلحة النوويّة

* إحداث الهاتف الأحمر بين موسكو وواشنطن

* تبادل الزيارات ولقاءات القمة

ويفسّر هذا الانفراج بـــ :

* رحيل ستالين وترومان

* الخوف من الحرب النوويّة خصوصا بعد انتشار هذا السلاح ( فرنسا ، الصين ، الهند )

* السبق التكنولوجي الكبير الذي حققه الاتحاد السوفياتي في مجال غزو الفضاء

* تضخم مصاريف السباق نحو التسلح لدى كل الأطراف.

حدوث بعض الآزمات الطرفيّة أهمها:

* أزمة المجر عام 1954التي انتهت ببقائه تحت اللسيطرة السوفياتية.

* أزمة قناة السويس عام 1956 والتي انتهت بالعدوان الثلاثي على مصر.

* أزمة كوبا عام 1962: والتي انتهت بفك الصواريخ السوفيتية بكوباوالموجهة صوب الولايات المتحدة

* المرحلة الثالثة ( 1979- 1985) : عودة التوتر

يعتبر الغزو السوفياتي لأفغانستان سنة 1979 السبب الرئيسي الذي دفع بالولايات المتحدة الأمريكيّة إلى التخلي عن سياسة الانفراج واتخاذ قرارات صارمة ضد السوفيات أهمها:

* ايقاف تزويد الاتحاد السوفياتي بالحبوب

* مقاطعة الألعاب الأولمبية بموسكو سنة 1980

* اعلان الرئيس ريغن عن مبادرة " حرب النجوم "

* وازداد هذا التوتر لما اكتشف الأمريكيون تركيز السوفيات لصواريخ "” SS20 بأوروبا الشرقيّة فردوا بتنصيب صواريخ " بريشينغ 2 "بأوروبا الغربية

* المرحلة الرابعة ( 1985- 1990) : انهيارالاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة

بدأت ملامح انهيار الكتلة الشرقية بزاعمة الاتحاد السوفياتي منذ أواسط الثمانينات بسب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الاشتراكيّة وكذلك تصاعد المعارضة ضدّ الأنظمة الشوعيّة . وقد حاول الرئيس السوفياتي " غوربتشوف " إصلاح الأوضاع الداخلية و قام بسحب الجيوش السوفياتية من أفغانستان وسحب الصواريخ من أوروبا ولكن هذا الوضع المتردي استغلته الجمهوريات السوفياتية لتعلن انفصالها عن الاتحاد السوفياتي ووبذلك انهار الاتحاد السوفياتي وبسقوط جدار برلين ( نوفمبر 1989) تنتهي الحرب الباردة وينتهي نظام القطبية الثنائيّة ليحل محلّه نظام القطب الواحد.


الدرس11: استقلال المستعمرات وبروز العالم الثالث

* العوامل المساعدة على تحرّر المستعمرات بعد الحرب العالميّة الثانية ؟

* العوامل الداخليّة :

* استفحال أزمة المجتمعات الخاضعة للاستعمار من جراء انعكاسات السياسة الاستعماريّة وظهور بوادر الانفجار الديّيمغرافي

* مشاركة المستعمرات في المجهود الحربي وتلقّي بعض المستعمرات وعودا صريحة بالاستقلال

* تنامي الوعي الوطني في المستعمرات الذي برز من خلال:

* تجذر المطالب الوطنية بالتخلّي عن المطالب الاصلاحيّة ورفع شعار الإستقلال

* اتساع القاعدة الاجتماعية للعمل الوطني لتشمل إلى جانب النخب المثقفة الفيئات الشعبية في المدن والأرياف .

* توحد مختلف القوى الوطنيّة لتشكل جبهات وطنيّة من أجل تحرير البلاد

* بروز قيادات وطنيّة اكتسبت سلطة كاريزميّة وأصبحت رموزا للهويّة الوطنيّة والتحرر أمثال الزعيم غاندي في الهند ، جواهر لال نهرو في الهند ، الحبيب بورقيبة في تونس ... الخ

* العوامل الخارجيّة :

* تراجع القوى الاستعماريّة : نتيجة تأثير الحرب التي أنهكتها اقتصاديّا وديمغرافيا و أفقدها هيبتها ونفوذها في المستعمرات .

* أهميّة المساندة الدولية لحركات التحرر : كسبت قضايا التحرر بعد الحرب العالمية الثانية مساندة دوليّة هامة من خلال :

* موقف القوتين العظمتين الولايات المتحدة الأمريكيّة والاتحاد السوفياتي المناهض للاستعمار التقليدي والمؤيّد لتحرر الشعوب المستعمرة

* موقف منظمة الأمم المتحدة و جامعة الدول التي أكّدت في ميثاقها منذ تأسيسها سنة 1945 على مبدإ حرية الشعوب في تقرير مصيرها .

* موقف العربية التي تأسست في مارس 1945 المساند لحركات التحرر وخاصة بلدان المغرب العربي

* التضامن الإفرقي الآسيوي الذي برز في مؤتمر باندونغ في أفريل 1955 الذي أكّد على حق الشعوب في تقرير مصيرها .

* أشكال النّضال التي اعتمدتها المستعمرات

* مستعمرات سيطر على نظالها العمل السلمي وذلك عن طريق النضال السياسي الأحزاب مثل الحزب الدستوري الجديد بتونس وحزب المؤتمر بالهند والنضال الثقافي والديني ( الدفاع عن الهوية ) والنضال الاقتصادي ( مقطعة البضائع ) والنضال النقابي مع اللجوء إلى الكفاح المسلح .

* مستعمرات طغى على نضالها الكفاح المسلح مثل كالجزائر وأنغولا و الفيتنام

( انهزام فرنسا في معركة ديان بيان فو في ماي 1954 ).

* موقف القوى الاستعمارية من الموجة التحرريّة

* بريطانيا : كانت أكثر تفهّما للواقع الدولي الجديد ولمطلب الشعوب في التحرر ولذلك اتجهت نحو تصفية تدريجية لمستعمراتها مع الحفاظ على مصالحها في إطار " منظمة الكومنولث " .

* بقيّة القوى الاستعمارية ( فرنسا ، هولندا ، بلجيكا ) كانت أكثر تصلبا وأبدت تمسكا بمستعمراتها

* موجة استقلال المستعمرات الافريقيّة والاسيويّة

* استقلال المستعمرات في آسيا

* استقلال سوريا ولبنان 1946: اضطرت فرنسا إلى الاعتراف باستقلال سوريا ولبنان في ديسمبر 1946 وذلك تحت ضغط تصاعد المقاومة المسلحة في الداخل و تضارب المصالح الفرنسيّة والبريطانية وموقف منظمة الأمم المتحدة المؤيّد للاستقلال

* استقلال الهند 1947 :قاد المقاومة في الهند ضد اىستعمار الأنقليزي حزب المؤتمر بقيادة " المهاتما غاندي " الذي رفع شعار " الأنقليز خارج الهند " لجأت بريطانيا إلى التفاوض والاعتراف باستقلال شبه الجزيرة الهنديّة سنة 1947 . انقسمت الهند إلى 3 دول ( الاتحاد الهندي / باكستان / سيلان وهي سيريلنكا حاليا ) وقد واكب استقلال الهند أحداثا دامية بين المسلمين والهندوس ذهب ضحيتها غاندي .

* استقلال أندونيسيا 1949 : في أعقاب هزيمة اليابان في الحرب ع 2 وانسحابها من أندونسيا المستعمرة الهولنديّة أعلن أحمد سوكارنو استقلال بلاده. رفضت هولندا هذا الاستقلال ولجأت إلى استعمال القوة لكنها أجبرت في النهاية على الاعتراف باستقلال اندونيسيا سنة 1949.

* استقلال الهند الصينيّة سنة 1954 : بعد كفاح مسلح طويل ضدّ الاستعمار الفرنسي دام قرابة 8 سنوات ( 1946- 1954 ) بقيادة هوشي منه أجبرت فرنسا على الاعتراف باستقلال الهند الصينيّة التي انقسمت إلى 3 دول ( فيتنام / لووس / وكمبوديا ) ثم انقسمت فيتنام بدورها إلى فيتنام شمالي وفيتنام جنوبي ودخلت دوامة الحرب الباردة

* استقلال المستعمرات في إفريقيا :

* المستعمرات لأنقليزية باستثناء كينيا حصلت أغلب المستعمرات الأنقليزية على استقلالها بطرق سلميّة

* المستعمرات الفرنسية حاولت فرنسا الحفاظ على مستعمراتها الافريقيّة في نطاق ما يعرف بالاتحاد الفرنسي لكن أغلب المستعمرات رفضت هذه الصيغة وأجبرت فرنسا على الاعتراف بمعظم مستعمراتها بين 1956 و1962

* المستعمرات البلجيكيّة أضطرت بلجيكا على الاعتراف باستقلال الكونغو سنة 1960 وتركتها في حالة من الفوضى والصراعات الداخلية

* المستعمرات البرتغالية: لم تتحصل المستعمرات البرتغالية على استقلالها إلا بعد ثورة مسلّحة في أنغولا استمرت حتى 1974 وانتهت باستقلا ل أنغولا – غينيا - بيساو والموزنبيق

* نشأة العالم الثالث

شعرت الدول المستقلّة بضرورة التضامن في عالم أصبح يتّسم بالقطبيّة الثنائيّة وبرز هذا التظامن في " مؤتمر باندونغ " بأندونيسيا سنة 1955 بحضور ممثلين عن 29 دولة إفريقية وآسيويّة ومن أبرز الحاضرين في هذا المؤتمر " جواهر لال نهرو " من الهند " أحمد سوكارنو " من أندونيسيا و "جمال عبد الناصر" من مصر "وشون لاي" من الصين أسفرت هذه الندوة عن تأسيس ما يعرف ب " حركة عدم الانحياز " وتأكد هذا الاتجاه في" ندوة بلغراد" في يوغسلافيا سنة 1961 وبذلك نشأت كتلة ثالثة في العالم عرفت باسم " العالم الثالث "


الدرس12 : استقلال ليبيا والمغرب والجزائر

خاضت بلدان المغرب العربي نضالا طويلا ضدّ الاستعمار الفرنسي في كلّ من تونس الجزائر والمغرب وضدّ الإستعمارالإيطالي في ليبيا.

* جذور العمل الوطني في الجزائر والمغرب وليبيا

* اصطدم الاستعمار منذ دخوله للبلدان الثّلاث بمقاومة مسّلحة شاركت فيها مختلف القبائل اكتست طابع الجهاد وأفرزت رموزا للمقاومة ( الأمير عبد القدر في الجزائر، عبد الكريم الخطّابي في المغرب، عمر المختار في ليبيا...)

* نشأت أولى الاحزاب في الجزائر والمغرب في العشرينات وهي أحزاب متعدّدة ومتناقضة في مطالبها بين دعاة الاستقلال ودعاة الإصلاح والاندماج.

* ساهمت هذه الأحزاب في توعية الرأي العام بمظالم الاستعمار بواسطة الصّحف في الدّاخل والخارج وبواسطة العرائض والمناشير

* تميّزت مرحلة الثّلاثينات بمحاولة تكتّل الأحزاب بنشأة كتلة العمل الوطني في المغرب وانعقاد المؤتمر الإسلامي في الجزائر أما في ليبيا فقد تميّزت هذه المرحلة بتصاعد القمع الفاشي وهجرة آلاف اللّيبين إلى البلدان العربيّة المجاورة

* التطورات التي عرفتها الحركات الوطنيّة الثلاث بعد الحرب العالمية الثانية المسيرة نحو الاستقلال

* في ليبيا :

* احتد الخلاف بين البرقاويين الذين طالبوا بنظام ملكي بزاعمة محمد ادريس السن

* وسي والطرابلسيين الذين تمسكوا بوحدة ليبيا في ظلّ بنظام جمهوري.

* تصدى الليبيون إلى كل المحاولات التي كانت تتعارض مع استقلال ليبيا مثل مشروع " بيفن – سفوزا " الذي كان يدعو إلى وضع ليبيا تحت الوصاية الأجنبيّة لمدة 10 سنوات.

* في 2 نوفمبر 1949 تصدر منظمة الأمم المتحدة لائحة تنص على استقلال ليبيا

* في 24ديسمبر 1951 يتم الاعلان عن استقلال ليبيا في إطار نظام ملكي دستوري .

* في الفاتح من سبتمبر 1969 مجموعة من الضباط بقيادة معمر القذافي تسقط النظام السنوسي وتقدم على استكمال تحرير ليبيا من التبعية للغرب .

* في المغرب :

* عرفت هذه المرحلة نشأة حزب الاستقلال( 1943) الذي طالب بالاستقلال و تحالف مع السلطان محمّد بن يوسف( محمّد الخامس)

* مثل اعتقال السّلطان منطلقا للكفاح المسلّح مما أجبر فرنسا على الاعتراف باستقلال المغرب في 2 مارس 1956

* .في الجزائر

* تميزت هذه المرحلة بالتّقارب بين مختلف التيارات السياسيّة وصدور بيان الشّعب الجزائري( 1944 ) الذي طالب بالاستقلال.

* مثّلت أحداث ستيف وقالمة(1945) بداية الكفاح المسلّح

* اندلعت الثّورة المسلّحة في 1 نوفمبر 1954 التي أجبرت فرنسا على الاعتراف باستقلال الجزائر في 18 مارس 1962.

الدرس13 : القـــضيّة الفلسطينيّة

* جذور القضيّة الفلسطينيّة

* ظهرت الحركة الصّهيونيّة في أوروبا في أواخر القرن 19 كردّ فعل على تنامي النزعة اللاساميّة المعادية لليهود باعتبارهم عنصر غير قابل للاندماج

* سنة 1882 نشأت في روسيا جمعيّة " عشّاق صهيون " ومن أبرز زعمائها " حاييم وايزمان " وقد طرحت مسألة إستيطان اليهود في فلسطين

* في سنة 1896 أصدر الصّحفي اليهودي المجري الأصل "تيودور هر تزل" كتابا بعنوان " الدّولة اليهوديّة .

* سنة 1897انعقد المؤتمر الصّهيوني الأوّل بمدينة بازل بسويسرا الّذي أسفر عن تأسيس " المنظّمة الصهيونيّة العالميّة" الّتي يتمثّل دورها في بثّ الوعي القومي اليهودي وتيسير هجرة اليهود إلى فلسطين .

* حضي المشروع الصهيوني إلى الحرب العالميّة الثانية بمساندة بريطانيا . التي أصدرت في 2 نوفمبر 1917 " وعدبلفور وهو وعد لليهود بمساعدتهم على إنشاء وطن قومي بفلسطين

* في أفريل 1920 انعقد مؤتمر سان ريمو بإيطاليا الذي فرض الانتداب البريطاني على فلسطين والعراق والانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان .

* عيّنت بريطانيا على رأس فلسطين مندوبا ساميا من أصل يهوديّ "هاربت صموئيل " الذي قام بتسهيل الهجرة اليهوديّة إلى فلسطين وتكوين المستوطنات اليهوديّة

ßأدّت هذه السّياسة إلى تطوّر الجالية اليهوديّة في فلسطين من ( 56000 سنة 1917 إلى 608000 سنة 1946 ومساحة الأراضي اليهوديّة من 594000 دولم سنة 1922 إلى مليون و600 ألف دولم سنة 1941

* قبيل الحرب العالميّة الثّانية توترت العلاقة بين بريطانيا والحركة الصهيونية بسبب صدور " الكتاب الأبيض الثّالث " الذي ينصّ على تحديد الهجرة اليهوديّة إلى فلسطين ب75000 مهاجر خلال 5 سنوات وعلى مبدأ استقلال فلسطين فتوجّهت الحركة الصهيونية نحو الولايات المتحدة الامريكيّة

* بدأ الدّعم الأمريكي للمشروع الصّهيوني منذ الحرب العالمية العالميّة الثانية فتبنّت الولايات المتّحدة الأمريكيّة الدفاع عن المشروع الصهيوني تحت التأثير القوي للجالية اليهوديّة بالولايات المتّحدة ( اللّوبي الصّهيوني) ولذلك أعلن الكنغرس الأمريكي منذ ديسمبر 1945 تأييده لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وفتح أبواب الهجرة على مصراعيها

* تطور القضيّة الفلسطينيّة بعد الحرب العالمية الثانية

* نشأة العصابات اليهوديّة المتطرّفة ( الأرغون – شتيرن) التي قامت بتنظيم حملات من العنف والتقتيل وارهاب ضد الفلسطينيين لحملهم على مغادرة البلاد مثل " مجزرة دير ياسين " في أفريل 1948 عن طريق عصابة " الأرغون " التي أقدمت على قتل 254 شخص

* انسحاب بريطانيا من فلسطين وعرض القضيّة على منظمّة الأمم المتّحدة اتخذت في 26 نوفمبر 1947 قرارا بتقسيم فلسطين إلىدولة يهوديّة على 55%من المساحة ودولة فلسطينيّة على 45% من المساحة ووضع الأراضي المقدّسة (1% ) من المساحة تحت رقابة دوليّة

* قبل الصّهاينة هذا المشروع واستغلّوا الفرصة للإعلان عن دولة إسرائيل في 14 ماى 1948 في حين رفضت الدول العربية مشروع تقسيم 47 وقيام دولة اسرائيل وأعلنت الحرب على إسرائل ( حرب 1948 )

* حقّق العرب في بداية الحرب انتصارات سريعة كادت أن تقضي على الدّولة اليهوديّة لولا تدخّل مجلس الأمن وفرض الهدنة على العرب استغل الصهاينة وقف إطلاق النار لتقبل المساعدات ولمّا عاد القتال تحوّلت الحرب لفائدة الصّهاينة وانهزمت الدّول العربيّة الّتي أجبرت على إمضاء الهدنة باستثناء العراق.

ßأدت هذه النّكبة إلى توسّع إسرائيل على 6500 كم2 من الأراضي العربيّة - تشريد آلاف الفلسطينيين في الدّول العربيّة المجاورة في المخيّمات - ضمّ الضفّة الغربيّة للأردن وغزّة لمصر .

* مراحل المقاومة الفلسطينة للمشروع الصهيوني

* قبل الحرب العالمية الثانية

* بدأت المقاومة الفلسطينيّة منذ أواخر القرن 19 بمهاجمة أولى المستعمرات اليهوديّة

* في فيفري 1919 انعقد المؤتمر العربي الأول بالقدس وأرسل برقية احتجاج إلى مؤتمر الصلح ضدّ وعد بلفور

* شرع الفلسطيون في تنظيم الانتفاضات الشعبيّة مثل انتفاضة القدس 1920 ثم في 1929 وقد بلغت المقاومة أوجها خلال " الانتفاضة الفلسطينيّة الكبرى " 1936- 1939 بقيادة " فوزي القواقجي "

* بعد الحرب العالمية الثانية

المرحلة الأولى 1948 ------ 1982: تميّزت هذه المرحلة ب

* تنظيم المقاومة واعتماد مبدأ الكفاح المسلّح كوسيلة لتحرير فلسطين

* في أكتوبر 1957 تأسّست " حركة فتح" بقيادة" ياسر عرفات " و تكونت قوات العاصفة كجناح عسكري لمنظمة فتح وفي جانفي 1964 تأسّست بالقاهرة منظمّة التّحرير الفلسطينيّة وذلك بتوحّد كلّ فصائل المقاومة الفلسطينيّة وانتخب ياسر عرفات رئيسا لهذه المنظمة

* في 1968 صدر الميثاق الوطني الفلسطيني الّذي نصّ على مبدأين : الاعتماد على الشّعب الفلسطيني والكفاح المسلّح وتميّزت هذه المرحلة بتكثيف العمليّات الفدائيّة انطلاقا من الدوّل العربيّة المجاورة

* إثر هزيمة العرب في جوان 1967 احتلت اسرائيل ما تبقى من فلسطين وصحراء سيناء المصريّة وهضبة الجولان السورية.

المرحلة الثّانية 1982إلى اليوم:

* عرفت المقاومة الفلسطينيّة في هذه المرحلة تغييرات هامّة :

التّخلّي عن مبدأ الكفاح المسلّح وتعديل المطالب بالاعتراف بدولة إسرائيل والقبول بمبدأ التّفاوض بشأن الاستقلال الجزئي في حدود 1967 و يفسّر هذا التّحوّل في الموقف الفلسطيني بـ:

* الضّغوط الدّوليّة وخاصّة الأمريكيّة

* تفكّك الصفّ العربي خاصّة بعد إمضاء مصر اتفاقية السّلام مع إسرائيل سنة 1979

* ضرب منظمّة التّحرير الفلسطيني في لبنان 1982 وإجبارها على نقل مقرّها إلى تونس

* مواصلة إسرائيل رغم التّنازلات الفلسطينيّة تعنّتها بتنكرّها لكلّ الاتفاقيات المبرمة فكانت الانتفاضة الفلسطينيّة الأولى سنة 1987 ( انتفاضة أطفال الحجارة )

* في نوفمبر 1988 المجلس الوطني المنعقد في الجزائر يعلن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس

* على أساس مبدإ "الأرض مقابل السّلام" أجريت مفاوضات سريّة بين الفلسطينيين والاسرائليين انتهت بإبرام " اتفاقيّة أسلو " سنة 1993التي تضمّنت اعترافا متبادلا بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينيّة وإنشاء سلطة فلسطينية في قطاع غزّة وأريحا لمدة 5 سنوات في انتضار مفاوضات الحل النهائي بحل قضايا القدس واللآجئين والمستوطنات والمياه

* لكن المفاوضات تواصلت بدون إحراز أي تقدم وتمادت اسرائيل في الاستيطان ورفض الاتفاقيات المبرمة ورفض عودة الاجئيين والتمسك بالقدس عاصمتها الأبديّة ورفض إخلاء مستوطناتها الكبرى بالضفّة الغربيّة وهو ما يعني رفض العودة لحدود 1967

الدرس 14 : تونس من 1945 إلى 1956 :المسيرة نحو الاستقلال

* اشرح الظروفية الداخليّة والخارجيّة التي ساعدت تونس في مسيرتها نحو الاستقلال؟

* الظرفيّة الخارجيّة : استفادت البلاد التنسيّة كغيرها من المستعمرات من:

* أزمة النظام الاستعماري الناتج عن انهيار القوى الاستعماريّة التقليدية

* تعدد الأصوات المطالبة بإنهاء الاستعمار والمؤيّدة لحرية الشعوب في تقرير مصيرها ( موقف القوتين العظمتين ، الأمم المتحدة ، الجامعة العربيّة.... الخ )

* الظرفيّة الداخليّة : التحولات الاقتصاديّة والاجتتماعيّة والفكريّة التي عرفها المحتمع التونسي والتي دعّمت قدرته على مواجهة الاستعمار و أبرز هذه التحولات :

* تنامي عدد التونسيين العاملين في مختلف المواقع ( الإدارة النعليم المؤسسات... الخ ) أصحاب المهن الحرة ( صيادلة – محامين – أطبذاء ...الخ )

* بداية تحرر المرأة واقتحامها مجالات التعليم والوظيفة العمومية وانخراطها في النشاط السياسي بتأسيس الاتحاد النسائي الاسلامي

* نشأة العديد من المنظمات الوطنيّة التي نجحت في استقطاب وتأطير مختلف فيئات المجتمع التونسي مثل الاتحاد التونسي للشغل الذي تأسس سنة 1946 بقيدة فرحات حشّاد الاتحاد القومي للصناعة والتجارة ( 1948) اتحاد الفلاحين ( 1949) صوت الطالب الزيتوني ( 1948 ) الاتحاد العام لطلبة تونس ( 1956 )

* استفادة النشاط الصحفي من إلغاء الرقابة على الصحافة وظهور أكثر من 80 صحيفة ومجلّة جديدة مثل ( الحريّة – الرسالة - الاستقلال - الارادة -الخ

* بروزنخبة من المفكرين والمبدعين الذين عملوا على احياء التراث و إصلاح التعليم أمثال محمود المسعدي محمد الفاضل بن عاشور علي البلهوان الحبيب ثامر ...الخ

ßكل هذه التحولات دعّت قدرة التونسيين على مواجه الاستعمار والسير نحو الاستقلال

* التطورات التي عرفتها الحركة الوطنيّة بعد الحرب العالميّة الثانية

* بلورة المشروع الوطني : الذي أكّد على

* عراقة الدولة التونسيّة وثبات مكوّناتها الجغرافيّة والبشريّة والسياسية عبر العصور.

* الدعوة إلى إقامة نظام دستوري يقوم على تشريك الشعب في الحياة السياسيّة

* تحديث المجتمع من خلال الاهتمام بالتعليم و تحرير المرأة ومقاومة الفكر الخرافي والانفتاح على الثقافات الأخرى.

* التأكيد على الوحدة الوطنيّة من خلال نبذ النزاعات القبليّة والجهويّة .

* التأكيد على التضامن العربي

* تكثّف النشاط الوطني وتويع مجاله :

عرف النشاط الوطني بعد الحرب العالميّة الثانيّة تحولات هامّة تمثلت في :

* التخلي عن المطالب الاصلاحيّة ( المشاركة والمساواة ) ورفع شعار الاستقلال لأوّل مرّة في مؤتمر ليلة القدر ( 23 أوت 1946)

* التلاحم بين النضال السياسي والاجتماعي الذي برز في انخراط المنظمات الاجتماعيّة مع الحزب الحر الدستوري الجديد في العمل الوطني

* تدويل القضيّة التونسيّة من أجل استغلال الظرفية العالمية الجديدة الملائمة لتحرر

الشعوب لذلك التحق عديد الزعماء الوطنيين أمثل بورقيبة فرحات حشاد الحبيب ثامر بالخارج قصد التعريف بالقضيّة التونسيّة وكسب الأنصار لها

* السياسة الفرنسية تحاه الحركة الوطنية بعد الحرب العالمية الثانية

* المرحلة الاولى 1945- إلى نهاية 1951: تميزت هذه المرحلة ب:

* رفض التونسيين لكل مشاريع الاصلاح التي قدمتها فرنسا بعد الحرب العالمية 2 ( مشروع الاتحاد الفرنسي – إصلاحات المقيم العام جون مونص 1947 ...)

* فشل تجربة الحوار الثانية بشأن الحكم الذاتي و إصدار فرنسا مذكّرة 15 ديسمبر 1951 " التي نصت على مبدإ السيادة المزدوجة وربط تونس نهائيّا بفرنسا .

* المرحلة الثانية : 1951 -1955 تميّزت هذه المرحلة ب:

* تصلّب موقف فرنسا بإرسال المقيم العام " جون دي هوت كلوك " الذي بادر إلى اعتقال عددا كبيرا من الوطنيين وإبعاد بورقيبة والمنجي سليم إلى طبرقة وتم تنظيم عمليات انتقاميّة ضدّ السكان خاصة بالساحل والوطن القبلي ( أحداث تازركة ) وبادرت " اليد الحمراء " إلى اغتيال فرحات حشاد في 5 / 12 / 1952 والهادي شاكر في 13 / 9 / 1953

* اندلاع الثورة المسلحة في جانفي 1952 في شكل مجموعات مسلحة صغيرة ( الفلاقة ) خاضت عدة معارك ضد معارك عديدة ضدّ القوات الفرنسيّة " معركة جبل اشكل في ماي 1953 " ومعركة جبل عرباطة في جويلية 1953 "

* تكثف نشاط الوطنيين في الخارج

ßانتهت هده المرحلة بعودة فرنسا إلى التفاوض وإمضاء اتفاقيات الحكم الذاتي جوان 1955

* المرحلة الثانية : جوان 1955 – مارس 1956 تميّزت هذه المرحلة ب

* الأزمة اليوسفيّة : أدت اتفاقيّة الحكم الذاتي إلى اندلاع خلاف بين بورقيبة المؤيّد الاتفاقيّة وصالح بن يوسف الأمين العالم للحزب الرافض لها والداعي إلى مواصلة المقا ومة حتى الاستقلال التام ولحسم الخلاف انعقد مؤتمر صفاقس من 15 إلى 18 أفريل 1955 الذي انتهى بتأييد بورقيبة وتمت ملاحقة صالح بن يوسف وأنصاره ( طرد بن يوسف من الحزب ثم اغتياله في ألمانيا سنة 1961 )

* دفعت هذه الأزمة بالحزب إلى مواصلة المطالبة بالاستقلال التام فعادت المفوضات التي انتهت بتوقيع " بروتوكول الاستقلال التام في 20 مارس 1956.



الدرس 15 : بناء الدولة الوطنيّة وتحديث المجتمع

* بيّن الاجراءات التي اتخذتها حكومة الاستقلال من أجل استكمال السيادة الوطنية وبناء الدولة العصريّة

* ارساء النظام الجمهوري

* مارس 1955 انشاء المجلس القومي التأسيسي الذي أوكلت إليه مهمة إعداد الدستور

* 14 أفريل 1955 تشكيل أول حكومة بعد الاستقلال برئاسة الحبيب بورقيبة

* 25 جويلية 1957 الاعلان عن قيم النظام الجمهوري و إلغتء الملكيّة

* 1 جوان 1959 الاعلان عن الدستور الذي قام على مبذإ التفريق بين السلط إلا أنه منح رئيس الجمهوريّة

* تونسة دواليب الدولة وتعصيرها : تم في هذا المجال اتخاذ المجال :

* تونسة الادارة وتعصيرها ببعث سلك الولاة والمعتمدين عوضا عن القياد والخلفاوة ( جوان 1955) و تعويض 120000 موظّف فرنسي بموظّفين تونسيين بين 1956 و1960

* تكريس تونس لسيادتها الخارجيّة بالانظمام إلى منظمة الامم المتحدة في نوفمبر 1956 وإلى الجامعة العربيّة في أكتوبر 1958 وربط علاقات ديبلوماسيّة مع عدد من الدول

* استكمال السيادة بتحقيق الجلاء الزراعي والجلاء العسكري

* من أجل تحقيق الجلاء العسكري أجير الجيش التونسي على خوض عدّة معارك ضدّ القوات الفرنسيّة ( معركة رمادة 8 ماي 1958) وخاصة معركة بنزرت ( من 19 إلى 23 جويلية 1961) انتهت بجلاء القوات الفرنسية يوم 15 أكتوبر 1963

* تم الجلاء الزراعي بشراء قسم من الاراضي التي كانت بحوزة المعمرين باتفاق مع فرنسا ثم صدر قانون 12 ماي 1964 ) الذي قضى بتأميم ماتبقى من الاراضي

تقليص النفوذ الفرنسي بتونس و تحقيق الاستقلال الاقتصادي

* احداث البنك المركزي التونسي في 19 سبتمبر 1958 و إصدار الدينار بدل الفرنك الفرنسي

* لدفع الاستثمار أحدثت الدولة ثلاث بنوك حكوميّة ( الشركة التونسيّة للبنك والبنك القومي الزراعي و الشركة القومية للتمويل

* اتخراط تونس في صندوق النقد الدولي والبنك العالمي وإلغاء الوحدة الجمركيّة لتي كانت تربطها بفرنسا منذ 1928

* الاجراءات التي اتخذتها حكومة الاستقلال من أجل تحديث المجتمع التونسي

* توحيد القضاء وتعصيره وذلك من خلال :

* اعتماد التشريع الاسلامي والاقتباس من القوانين الغربية

* الغاء المحاكم الشرعيّة واصدار عدة مجلات قانونيّة مثل ( مجلة الطرقات و مجلة التجارة )

* تحرير المرأة من خلال :

* صدور مجلة الاحوال الشخصيّة ( 13 اوت 1956) التي مكنت المرأة من عدة مكاسب كإلغاء تعدد الزوجات و إقرار الطلاق بحكم عدلي

* حصول المرأة على حقوقها السياسيّة بموجب قانون 14 مارس 1957

* توحيد التعليم وتعصيره : تم في هذا المجال

* اصدار قانون 4 نوفمبر 1958 الذي أقر توحيد التعليم وتعصيره ومجانيته

* الغاء التعليم الزيتوني بمرحلتيه الابتدائيّة الثانوية

* تأسيس الجامعة التونسيّة سنة 1960

رصد امكتنيات مالية هامة للعليم حوالي ربع الميزانيّة

الدرس 16 : تطور النّظام السياسي في تونس والتجارب التّنمويّة

* تطور النّظام السياسي في العهد البورقيبي

* تركيز نظام الحزب الواحد

* تمّ بعد الاستقلال الشروع في تركيز نظام جمهوري يحمل بوادر الدّيمقراطيّة لكن اثر المحاولة الانقلابيّة الفاشلة التي تعرّض بورقيبة سنة 1962 حاد النّظام عن المسار الدّيمقراطي ومال إلى التشدّد بإلغاء التعدّديّة الحزبيّة وأصبح الحزب الحاكم ( الحزب الاشتراكي الدستوري ) الحزب الوحيد في البلاد

* تواصل الانغلاق في السبعينات :

* مثّل تعيين الهادي نويرة وزيرا أول في نوفمبر 1970نقطة تحول على المستوى الاقتصادي بالتخلي عن تجربة التعاضد واللجوء إلى تحرير الاقتصاد لكن هذا التحول الاقتصادي لم يواكبه تحولا سياسيا حيث واصل الحزب الحاكم احتكاره للسلطة بتعديل الدستور سنة 1975 ومنح بورقيبة الرئاسة مدى الحياة

* انفراج نسبي في الثمانينات

* أدى التمسّك بنظام الحزب الواحد إلى اتساع نطاق المعارضة لذلك بادرت حكومة محمد مزالي ( 1980- 1986إلى اتخاذ بعض الاجراءات للحدّ من التوتر أهمها:

* الافراج عن المساجين

* السياسيين والنقابيين

* اتاحة هامش من حريّة الصحافة والتعبير

* تنظيم انتخابات تشريعيّة تعدّديّة في نوفمبر 1984

* السماح بالتعدّديّة الحزبيّة

لكن فشلت حكومة مزالي في معالجة الازمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي بلعت ذروتها في " اتفاضة الخبز " جانفي 1984 وازداد الوضع تشنّجا بعد الصدام بين الحكومة والمنظمة النقابيّة وقد ساهم تقدّم بورقيبة في السن واستفحال مرضه وتعدد الاطراف المتصارعة على خلافته في استفحال الازمة مما أدى إلى إقدام الوزير زين العابدين بن على اقالة بورقيبة وتولي الحكم في 7 نوفمبر 1987

* التجارب التنمويّة التي اعتمدتها تونس بعد الاستقلال

* التجربة الاشتراكيّة في الستينات :1962 – 1969 : تميزت بـ

* التدخل المكثّف للدولة في عمليّة التنمية بسبب ضخف الرأسمال الخاص

* اعتماد سياسة التعاضد في القطاع الفلاحي

* تمويل الدولة لمشاريع صناعيّة كبرى لتكون أقطاب تنمية ( معمل السكر بباجة ، معمل عجين الحلفاء بالقصرين ، معمل الفولاذ في منزل بورقيبة ، معمل تكرير النّفط ببنزرت ، تحويل الفسفاط بقابس

هذه التجربة ام تحقق كلّ أهدافها لذلك تم التخلي عن الاشتراكيّة واللجوء إلى الليبراليّة

* التجربة الليبراليّة في الستينات :بدأت مع الوزير الاول الهادي نويرة (1970) تميزت هذه المرحلة ب:

* حل التعاضديات والرجوع إلى الملكية الخاصة

* تشجيع الاستثمار الخاص و اصدار قانون أفريل 1972 الهادف إلى استقطاب الاستثمار الاجنبي

* رفع القيود عن النشاط المصرفي

ßأعطت هذه التجربة دفعا كبيرا للتنمية لكنّها أدت إلى تفاقم التبعيّة للخارج وارتفاع حجم الديون لذلك أجبرت تونس على القبول بسياسة الاصلاح الهيكلي منذ 1986 والذي يتضمّن :

* خوصصة المؤسسات

* الحد من تدخا صندوق التعويض

* تحرير الواردات وتشجيع الصادرات

* حصيلة التجارب التنموية الاقتصاديّة والاجتماعيّة

* على المستوى الاقتصادي :

* تحول الاقتصاد التونسي من اقتصاد زراعي إلى اقتصاد متنوع تساهم فيه الصناعات العصريّة والخدمات في خلق مواطن الشغل وتنامي الدخل

* تدعم مكانة تانشاط السياحي

* تطور البنية التحتيّة

* تحسين تزويد الاسر بالماء والكهرباء

لكن هذه المكاسب الاقتصاديّة لاتحجب عنّا بعض الاختلالات التي بدأت تظهر منذ السبعينات ( كتفاقم الديون وتضخّم الاستهلاك

* على المستوى الاجتماعي : تحققت في العهد البورقيبي عدّة مكاسب :

* تراجع نسبة الفقر من 50 % سنة 1960 إلى 12.9 % سنة 1980

* تحسن مكتنة المرأة

* ترتجع نسبة الاميّة

* تحسن الرعاية الصحيّة

ßرغم هذه المكاسب أفرزت التجارب التنموية بعض الاختلالات منها تنامي الفوارق الاجتماعية وترجع مردودية التعليم و تواصل مشكل البطالة.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نظرية الأنساق العامة: إمكانية توظيفها في الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية

ملخص الأدب مدرسة الإحياء و البعث (الاتباعية - الكلاسيكية الجديدة)

السيميائية :أصولها ومناهجها ومصطلحاتها