مند 15 سنة بدا الحديت من طرف عدة مؤسسات و فاعلين اجتماعيين و اقتصاديين و جمعويين عن مفهوم التنمية المستدامة و الدي يدخل في اطار الاستراتيجية منضمة الامم المتحدة الاتحاد الاوربي التعانياب الفرنسية.
ارتبط هذا المفهوم دائما بمصطلح الحكامة الجيدة على المستوى المحلي -الجهوي -الدولي الذي يعتبر المحفز لدكاء العلمي .
لدلك فإن التنمية المستدامة أصبحت العامل المشترك و القاعدةالتفاوضية بين مختلف الشركاء " ًالمنظمات الدولية ،الحكومات ،تنضيمات محلية ،منضمات غير حكومية ،فاعلين إقتصاديين واجتماعيين "ً التي يتم الرجوع اليها دائما.
من اين جاء مفهوم التنمية المستدامة ؟
لقد ضهر الى الجود من خلال نضريتين :
اولا: الفارق الشاسع بين الشمال و الجنوب حيت ان الفقر الدي يعيشه قرابة4/3 من6،5 مليار نسمة يبين محدودية النمادج التنموية جعل النقاشات تستمر حول التنمية البشرية و التي يمكن ان تؤدي الى اخراج البلدان ،الجهات و الافراد من الفروق الاجتماعية ـالاقتصادية و التقافية ،و إكتساب الحقوق و القيم الديموقراطية.
تانيا: الازمة البيئية وضرورة استعجال الحفاض على المحيط البيئي.
إن الوعي بأهمية وضرورة تغييراتجاه سلوكيات الشخصية و الجماعية أخدت تتنامى مع ازدياد حجم التلوت و التقدم التكنلوجي و الصحي و لستنزاف التروات الطبيعية بسبب المشاريع.وهذا ادى الى تنامي اللاتوازن البيئي و الدي يهدد المجتمعات البشرية من خلال ارتفاع درجة الحرارة ،و التصحر ،و انقراض أنوع حيوانية و نباتية.
I-المراحل التي مرت منها التنمية المستدامة.
ظهر مفهوم التنمية بعد الثورة وخلال القرن 19 خلقن أو محمية سنة 1890 وبعد ذلك بدأت تظهر فكرة الحفاظ على البيئة وذلك سنة 1948 وفي سنة 1986 ظهرت مجموعة من الجمعيات من بينها Clube de Rome حيث قامت بربط البيئة بالنمو وفي سنة 1972 عقدت قمة ستوكهولم تقوم بربط البيئة وبالمشاكل البيئية وفي سنة 1987 ترأست " برونتلوند" وهي رئيسة وزراء النرويج وعضوية 22 شخصية من النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في العالم. وبذلك بهدف مواصلة النمو الاقتصادي بالإضافة إلى الاهتمام بالمشاكل التي تهتم بالبيئة هده اللجنة اعتبرت أن العالم هو ملك للجميع والمستقبل مشترك.وبعد5 سنوات أي سنة 1992 عقد مؤتمر قمة الأرض الذي انعقد في ريو حيت ثم من خلالها وضع مجموعة من التوصيات العامة المتعلقة بالمخاطر التي تواجه مستقبل الإنسانية و ضرورة تبني حكامة عالمية للتنمية البشرية و الموارد البشرية .
وفي سنة 2002 انعقدت قمة كيوتو وهو عبارة عن برتكول يهتم بتدقيق العلاقة الموجودة بين الأنشطة البشرية وربطها بالتغيرات المناخية و ضرورة تبني إعلان سياسي وكذى خريطة الطريق حيت تم التأكيد على مكتسبات ريو إجماع الدول على حماية البيئة إلا أن هذه التوصيات لم تطبق بكاملها نتيجة مصادقة بعد الدول عليها من جهة وعدم مصادقة دول أخرى وعدم احترامها لهذه التوصيات من جهة ثانية.
II مقاربات التنمية المستدامة
1-المقاربة الكلاسيكية:
تتميز هذه المقاربة بكونها تهتم بالجانب الاقتصادي والذي بهدف بالأساس إلى تحقيق الربح ولا شيء غيره فتكون النتيجة هي الاستغلال العشوائي للموارد وهذا بدوره يؤدي إلى تدهور وانقراض هذه الموارد.
والملاحظ أن هذه المقاربة الاقتصادية لا تهتم بالجوانب البيئية وللاجتماعية والثقافية لذلك يمكن أن نعتبرها مقاربة غير شمولية ويشوبها عيوب كثيرة.
2-المقاربات الجديدة
أ- المقاربة المندمجة:
تتميز بالشمولية فهي تقوم على تحقيق التوازن على جميع المستويات سواء الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية ولكل مستوى أهداف ومعايير.
*المستوى الاجتماعي: تقليص نسبة الفقر والتقليص من نسبة الأمية وكذا المساواة بين الجنسين والتأطير الطبي واحترام حقوق الإنسان.
* المستوى الاقتصادي: خلق فرص الشغل والرفع من معدل الدخل الفردي
* المستوى الثقافي: الرفع من نسب التمدرس.
* المستوى البيئي: نجد مراعاة البعد البيئي في مخططات التنمية.
ب-المقاربة التشاركية:
تقوم على إشراك جميع الفاعلين ندرج مثل الجماعات المحلية والوزارات والمنظمات الغير الحكومية والسكان كل هؤلاء إشراكهم في اتخاذ القرارات التي تتعلق بانجاز المشاريع والقوانين لأنها الطريقة الوحيدة التي ستؤدي إلى إنجاح مشروع التنمية المستدامة.
ج-المقاربة النوعية:
وتقوم على تشخيص الحالات والتساؤلات عن مسببات هذه الحالة لتصل في الأخير إلى الإجابة عنه وتتم هذه العملية في إطار جدولة زمنية للقرن 21 وبمساهمة المنظمات الغير الحكومية كالدول السائرة في طريق النمو.
III-أسس وأهداف التنمية المستدامة:
1-أسس التنمية المستدامة:
كان لمؤتمر قمة الأرض دور كبير في ظهور مجموعة من المبادئ المتعلقة بالبيئة والتنمية هذه المبادئ منها ما هو ثقافي واقتصادي وبيئي واجتماعي وتتضمن 27 مبدأ وهذه بعض من هذه المبادئ:
*تدخل الأعلام والمشاركة في اتخاذ القرارات.
*محاربة التهميش والفقر.
*قانون يخص المجال البيئي.
*التعاون الاقتصادي الدولي.
*دراسات الوقع.
*دور النساء في التنمية.
*دور الشباب في التنمية.
*التعاون في دعم القرارات.
*دمج البيئة وأبعاد التنمية الأخرى.
*التضامن والتعاون.
*المبادرة السلمية.
*مساعدة الدول التي تعرف الكوارث.
وما يمكن استنتاجه من هذه المبادئ هي أنها شمولية لجميع الميادين.
2-الأهداف المتوخاة من التنمية:
قامت مجموعة من الدول وعددها 192 دولة سنة 2000 بوضع مجموعة من الأهداف وعددها 8 وهذه الأهداف بداخلها مجموعة من الغايات بلغ عددها 18 وبداخلها هذه الغايات مؤشرات لتحديد هذه الغابات والمساعي التي يبلغ عددها 48 مؤشرا.
وسأقوم بالتطرق إلى الأهداف كاملة وبالنسبة للغايات وسأقوم بالتطرق إليها باختصار نظرا لعددها الكبير.
بالنسبة للأهداف:
1-تحقيق المساواة بين الأجناس.
2-تقليص الفقر والمجاعة.
3-تأمين التربية الأولى للجميع.
4-الاهتمام والتحسيس بصحة الأم .
5-تقليص عدد وفيات الأطفال اقل من 5سنوات.
6-محاربة داء فقدان المناعة المكتسب (السيدا ) وباقي الأمراض الأخرى المعدية.
7-تحقيق الاستدامة في الموارد الطبيعية.
8-وضع المكانة العالمية للتنمية.
ما هي المساعي المتوخاة من هذه الأهداف الثمانية.
توفير التعليم الوالي والثاني وجميع مستويات التدريس ما بين 2005 في أفق 2015.
*إقصاء الاختلافات بين الجنسين.
*الشراكة مع القطاع الخاص من اجل توفير تقنيات الاتصال تكون في استطاعة الجميع.
*الشركة مع الشركات الصيدلية لتوفير الأدوية للدول في طور التقدم.
*دراسة القرى ومشاكل الدول الدائنة لكي لا تقف عائقا في طريق النمو.
*الحد من تطور السيدا وإرجاعه موضع الساعة.
*إدماج سياسة التنمية في السياسات الوطنية.
*تقليص النصف من عدد السكان الذين ليس لهم الربط بالماء الشروب في أفق 2015.
*القضاء على حمة الملاريا والأمراض المماثلة في أفق 2015.
IV-التنمية المستدامة بالمغرب كنموذج.
1-الأهداف التي وضعها المغرب على عاتقه
التزم المغرب بالبرامج الدولية للحفاظ على الموارد الطبيعية وسلامة التنوع البيولوجي وتنقسم أهداف البرنامج الوطني من اجل البيئة إلى ثلاثة أصناف:
-الأهداف الاجتماعية :
وتسعى إلى تحقيق سلامة المواطنين بتوفير السكن اللائق وتحسين جودة الحياة بتحقيق الاستفادة من النسب الضرورية للماء الصالح للشرب وتوفير التطهير السائل والصلب.
-الأهداف الاقتصادية:
هي الاعتماد على البعد البيئي في كل عمل استشاري واقتصادي وعمراني وتشجيع التدبير العقلاني للموارد الطبيعية والمحافظة على الثروات النباتية والحيوانية.
-الأهداف البيئية:
وتتمثل في الحفاظ على جودة الوسط الايكولوجي واستصلاح ما تدهور من أوساط بيئة مع إزالة مظاهر التلوث وتقليص الأضرار والمخاطر.
2-الاستراتيجيات التي يضعها المغرب
يجب أن تشمل الإستراتجية الوطنية للتنمية المستدامة كافة الفاعلين وهم الوزارات السلطة المحلية والشركات وممثليهم والجمعيات والمواطنين من اجل فاعلية الإستراتيجية.
فالمغرب وضع استراتيجيات مهمة نذكر منها:
*إستراتيجية 2020 وتهم المخطط الأخضر الذي يهم الفلاحة.
*Pane المخطط الوطني للتنمية.
*مشروع التنمية لحوض سبو 2005 .
*البرنامج الوطني للنفايات الصلبة.
*الاستراتيجيات الوطنية للحفاظ على التنوع البيولوجي.
*استراتيجيه تدبير الموارد المائية بالمغرب.
*إستراتيجية البرنامج الوطني للبيئة
3-التشريعات المنضمة لحماية البيئية بالمغرب.
-التشريع المائي:
يمنع إفراغ المياه المستعملة والنفايات في المجاري المائية كما يمنع تلويث المياه بكل انواعها.
-التشريع الغابوي:
يمنع اضرام النار وقطع الأشجار بالغابات.
-التشريع البحري:
يمنع إلقاء المواد الملوثة للمياه بالبحار، وتصريف نفايات المصانع المهددة للأصناف السمكية بالبحار والمحيطات.
خاتمة
تعليقات
إرسال تعليق