تقديم:
يهدف هذا البحث الى بيان سبل تقوية العلاقة المهنية بين الأجهزة الإحصائية وقسم الإحصاء في الجامعات في المنطقة العربية.
حيث يستعرض البحث بداية واقع العمل الإحصائي العربي وواقع علم الإحصاء والعينات في البلدان العربية ثم تطرق الى واقع الإحصاء الأكاديمي العربي.
ويعرض البحث مجموعة من المقترحات والمبادرات التي تقع على عاتق كل من الأجهزة الإحصائية واقسام الإحصاء في الجامعات من أجل التكامل والتطوير في العملية الإحصائية في الدولة.
مقدمة :
لقد تنامت الحاجة والرغبة في التعبير عن الظواهر الطبيعية والإجتماعية والإقتصادية وغيرها باستخدام ارقام إحصائية تسهل عملية الفهم والتقييم والمقارنة، دفع ذلك كله الى تطور الممارسة العملية المدعومة بالبحث العلمي في مجال الإحصاء والذي أدى بدوره الى نشوء العديد من النظريات والمنهجيات في تصميم التجارب وعلم العينات وطرق التقدير والمقارنة والإختبارات الإحصائية والسلاسل الزمنية والتنبؤ وغيرها.
تعتبر طرق المعاينة أحد أهم المواضيع المستخدمة في مجال الأبحاث والدراسات الإحصائية، ولقد إزداد الإهتمام بهذا الموضوع حتى أصبح ذكره ضمن أي دراسة وبحث علمي مطلباً أساسياً وضرورياً لما له من أهمية في قياس مدى المصداقية والثقة في منهجية ونتائج الدراسات المختلفة.
امتاز العمل الإحصائي في المجتمع العربي في السابق بالبساطة حيث تناول بعض المواضيع الاقتصادية والاجتماعية المتمثلة بتعداد السكان وبعض المسوح الأسرية لمعرفة خصائصهم الاجتماعية والاقتصادية ، وكانت الأساليب الإحصائية المستخدمة تمتاز بالبساطة أيضا حيث تركزت في عرض الجداول والأشكال البيانية، كما كانت البرامج الإحصائية الحاسوبية قليلة الإنتشار ومحدودة الكفاءة.
لا يخفى على المتابع لتطور العمل الإحصائي في المنطقة العربية خلال العقدين الماضيين تزايد مطالبة الأجهزة الإحصائية الرسمية (محلياً ودولياً) بإجراء المزيد من المسوح الإحصائية وإصدار المزيد من الإحصاءات الوطنية. كما ويلاحظ في العقد الأخير ازدياد عدد مراكز الدراسات والأبحاث الإحصائية سواء المحلية (الخاصة والحكومية) اوالإقليمية والدولية وقد تنوعت هذه المراكز من حيث نشاطها الرئيسي فمنها ما هو مختص بالتعليم والتدريب الإحصائي ومنها ما هو مختص بتقديم الدعم والعون الفني والإستشارات الإحصائية ومنها ما هو مختص بإجراء البحوث والدراسات الميدانية كشركات الأبحاث التسويقية وشركات استطلاعات الرأي وغيرها.
كما وتشهد المنطقة ازدياد أنشطة العديد من المنظمات الدولية المتخصصة التي تعنى بالإحصاءات في مجال عملها مثل منظمة الإسكوا وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية وغيرها.
إن تزايد النشاط الإحصائي في المنطقة العربية أدى إلى زيادة الطلب على الكوادر البشرية المتخصصة في مختلف مجالات الإحصاء، لكن لم يقابل هذا التزايد في الطلب زيادة في العرض من الكوادر الإحصائية المؤهلة تأهيلاً جيداً لسوق العمل مما أدى الى عدم التوازن بين العرض والطلب مما أستدعى كثير من الأجهزة الإحصائية الى البحث عن المختصين والخبراء من خارج الدولة وفي أحيان عدة من خارج المنطقة العربية.
إن البحث العلمي في المنطقة العربية في مجال الإحصاء ما زال محدوداً كما ونوعاً، لذا لم تكن هناك مساهمات تذكر للأبحاث العلمية والدراسات الإحصائية في تطور علم الإحصاء بشكل عام والعينات بشكل خاص.
يعاني البحث العلمي بشكل عام والإحصاء بشكل خاص في المنطقة العربية من قلة الدعم وعدم توفير البيئة الملائمة لخلق الكفاءات البشرية وتنمية قدرات الباحثين. إن ندرة الدراسات والبحوث الإحصائية في المنطقة العربية هو دليل على قلة الوعي بأهمية وقيمة المعلومات الإحصائية.
بالرغم من سعى مراكز الأبحاث والدراسات وأجهزة الإحصاء إلى تطوير المجالات المتعلقة بالبحث العلمي والتي يمكن تطبيقها على قطاعات مختلفة في المجتمع، الا أنه مازال هناك الكثير مما يجب عمله لتحسين منهجيات المعاينة المتبعة في الدراسات والبحوث الإحصائية التي تجريها، لتتوافق مع الأساليب العلمية والمثلى المطبقة في مجال العينات.
ويمكن تشخيص الواقع العربي فيما يخص منهجية وطرق المعاينة للبحوث والدراسات الإحصائية – بالرغم من تباينه بما يلي:-
1- عدم الوضوح في وصف منهجية المعاينة المستخدمة في الدراسة والإكتفاء "بالمختصر الشديد" حيث يتم الإشارة الى نوع أو اسم الطريقة المستخدمة دون الإسهاب في تفاصيل المعاينة في المراحل المختلفة لإختيار العينة. هذا يؤدي بدوره الى عدم التمكن من تقييم العينة والوقوف على نقاط القوة والضعف فيها للإستفادة من الموروث المتراكم في مجال تصميم العينات.
2- في بعض الدراسات يكون مجتمع الهدف (مجتمع الدراسة) منقوصاً وأحياناً يتم تحديده بشكل خاطئ.
3- في كثير من الدراسات والأبحاث لا يتم تحقيق شروط الكفاءة والجودة المطلوبة في الإطار بحيث يمكن تغطية جميع وحدات مجتمع الهدف بشكل سليم.
4- بالرغم من تعدد منهجيات المعاينة الإحصائية إلا أن العديد من الدراسات والأبحاث في المنطقة العربية تعتمد الأساليب الأبسط والأكثر شيوعا دون البحث عن الطرق الأكثر ملاءمة حتى في دراسة الظواهر النادرة والتي تتطلب استخدام اساليب خاصة.
5- الخلط وعدم الوضوح في بعض الدراسات والأبحاث بين وحدة المعاينة ووحدة جمع البيانات ووحدة الإدلاء بالبيانات.
6- عدم احتساب أخطاء المعاينة للمؤشرات الرئيسية عند نشرها مما يضعف من قيمة وأهمية الأرقام المنشورة.
يقول "الدكتور عبد الحسين زيني" من جامعة بغداد :(لا احسبني أجانب الصواب لو قلت :إن اختلاف مفهوم الإحصاء لدى المتخصصين هو سبب الاجتهادات المختلفة فيما يجب أن يعطى ويدرس في كل مرحلة من مراحل الدراسة الجامعية : البكالوريوس والماجستير ( أو الدبلوم) والدكتوراه . وقد أثبت التركيز على المنحى الرياضي فشله , بشهادة أهله والمتخصصين فيه. ويتساءل الدكتور زيني "فما هو المنحى الذي يجب أن تذهب إليه الدراسة الإحصائية في العقد القادم والذي يليه؟"
وللإجابة على هذا التساؤل لابد من تشخيص واقع الإحصاء الأكاديمي في الجامعات العربية والتي يمكن تلخيصها بما يلي:
· إعتماد كتب مترجمة أو ملخصات يحددها المدرس كمرجع لمواد الإحصاء للطلبة. وفي بعض أقسام الإحصاء في الجامعات العربية يتم تدريس مادة العينات مثلاً من خلال ملزمات " دوسيات" سيئة الطباعة تعج بالقوانين والمعادلات الرياضية دون التطرق الى التطبيقات والمقارنة العملية بين طرق المعاينة المختلفة. وهناك كتب وملزمات مترجمة تدرس في بعض الجامعات العربية فيها العديد من الأخطاء العلمية والمطبعية.
· في العديد من الأقسام يتم الإعتماد على الكتاب أوالكتب النظرية والتي تتلمذ عليها الأساتذة الجامعيين مما يجعل فرص الإطلاع على ما هو جديد ضئيلة.
· بالرغم من الأهمية البالغة للجانب النظري في علم الإحصاء بشكل عام والعينات بشكل خاص إلا أن العديد من الخطط الدراسية في أقسام الإحصاء في الدول العربية تعتمد على الأسلوب النظري التجريدي حيث تكثر المساقات النظرية الرياضية المتقدمة في مواضيع الجبر والتفاضل والتكامل والتحليل المركب بالإضافة الى الإسهاب العميق في مساقات إحصائية نظرية مثل نظرية الإحتمالات والإحصاء الرياضي وغيرها. بالتأكيد أن هذه المواد مهمة جدا لكن درجة التعميق يجب أن تكون مدروسة بشكل أفضل.
· في المقابل هناك العديد من المواضيع الإحصائية الهامة إما قد أهملت وإما أنها لم تعطى القدر الكافي من التركيز والتعمق ومن هذه المواضيع على سبيل المثال لا الحصر:
1- إطار المعاينة |
أ- تعريفه وأهميته. ب- طرق إنشاؤه. ج- إشكاليات الأطر وتأثيراتها. د- طرق تقييم الأطر وقياس جودته. ه- أنواع الأطر. و- طرق المعاينة من مجتمع متعدد الأطر. |
2- العينات |
أ- حساب الأوزان وتعديلها. ب- الخطأ الكلي للمسح : مصادره وطرق التقليل من تأثيره. ج- طرق احتساب خطأ المعاينة. د- حساب الأوزان والأوزان المعدلة. ه- آلية إختيار العينة (تطبيقات عملية) و- التحيز في المسوح ز- منهجية المسوح الإحصائية. ح- مبادئ تصميم الإستمارة. |
· العديد من التطبيقات العملية في مجال الإحصاء في الجامعات العربية شديدة العمومية، لا يتم التركيز فيها على التطبيق العملي الفعلي بل إن بعض الأبحاث إما منسوخة من دراسات سابقة أو منقولة من مواقع إلكترونية وفي حال إجراء دراسات ميدانية تكون غالبا في غاية البساطة.
· في كثير من الحالات التي يتم إرسال الطلبة للتدريب العملي في مؤسسات لا تكون هذه المؤسسة مهيئة من حيث التجهيزات الفنية واللوجستية أو من حيث توفر التدريب المناسب للتخصص. كما أنه لا يوجد متابعة حقيقية لتحصيل الطلبة من هذا التدريب.
· وفي مساقات الإحصاء التي تدرس ضمن كليات الإقتصاد والتجارة فإن مواد الإحصاء المطروحة تكون في الغالب سطحية وشديدة التبسيط.
· في الجامعات العربية ليس من السهل أن نجد عضو من الهيئة التدريسية في قسم الإحصاء لديه الخبرة الجيدة في تخطيط وتنفيذ الدراسات والمسوح الإحصائية خاصة تلك التي يقوم بتنفيذها جهاز الإحصاء في الدولة.
العمل الإحصائي والإحصاء الأكاديمي:
نظراً لما يتصف به الإحصاء الأكاديمي في الجامعات العربية بالنظرية والتجريد المفرط فإن مساهمة هذه الجامعات في تنمية وتعزيز القدرات الإحصائية في الأجهزة والمؤسسات الإحصائية قليلة جداً أوحتى معدومةً.
لذا تلجأ العديد من الأجهزة الإحصائية إلى طلب العون والدعم الفني من الأجهزة الإحصائية الأكثر تقدماً – وهذا حق مشروع - إلا أنه ومن الناحية الإستراتيجية خاصة عندما يصل فيها جهاز الإحصاء الى مرحلة جيدة من النضوج فإن عملية تنمية وتعزيز القدرات الإحصائية يجب أن تكون صناعة وطنية.
أدى انعدام التكامل والتعاون بين الأجهزة الإحصائية العربية وقسم الإحصاء في الجامعات العربية الى إنكماش تدريجي للمعرفة العلمية في مجال الإحصاء لدى العاملين في الأجهزة الإحصائية حتى يكاد الباحث والمختص الإحصائي في الأجهزة الإحصائية لا يستطيع متابعة التطورات العلمية على المنهجيات الإحصائية للدراسات والمسوح.
إن العمل المشترك والتعاون بين الأجهزة الإحصائية والمؤسسات الأكاديمية الإحصائية يحقق مصالح مشتركة للجانبين والمتمثلة في رفع الكفاءة الفنية للكوادر البشرية للأجهزة الإحصائية وتطوير منهجيات البحث العلمي للمؤسسات الأكاديمية . لذا عمدت بعض الأجهزة الإحصائية والمؤسسات الى التقرب جغرافياً من المؤسسة الأكاديمية المعنية بالإحصاء لتسهيل عملية التنسيق والتواصل والتكامل في العمل الإحصائي. كما أن عدد من الجامعات والمعاهد قامت بتخصيص مساقات أكاديمية لتدرس من قبل الخبراء والمختصيين العاملين في الأجهزة ومراكز الدراسات الإحصائية. هذا بالإضافة الى العديد من الأنشطة المشتركة بين الجانبين في مجال البحث والتطوير.
إن العلاقة بين الإحصاء الأكاديمي والإحصاء الرسمي في البلدان العربية فاترة جداً (وأحياناً خلافية)، وقد تمر سنين عديدة دون أي نشاط أو تعاون يذكر بين المؤسسات البحثية الإحصائية والمعاهد الإحصائية الأكاديمية.
إن التواصل والتعاون والتنسيق بين الأجهزة الإحصائية الوطنية والجامعات والمعاهد المحلية يجب أن يكون ضمن أولويات الأجندة الإستراتيجية لتطوير العملية الإحصائية الوطنية في البلدان العربية وذلك للأسباب التالية :
1- إن الجامعات والمعاهد المحلية تعتبر أهم المصادر الإستراتيجية للموارد البشرية للعمل الإحصائي. لذا فإن التواصل بينها وبين الأجهزة الإحصائية يساعد الطلبة في تحديد الجهات التي يمكنهم الإلتحاق بها عند تخرجهم، كما سيساهم قي تهيئة الطالب للإنخراط في سوق العمل الإحصائي بشكل أكثر سلاسة.
2- إن ممارسة العمل الإحصائي (التطبيقي) للأكاديميين الإحصائيين بات أمراً ضرورياً لرفع الكفاءة الإحصائية العملية للهيئة التدريسية المسؤولة عن نقل المعرفة والمهارات الإحصائية للطلبة.
3- إن مراجعة وتقييم المنهجيات الإحصائية المطبقة في الأجهزة الإحصائية الوطنية سواء فيما يخص منهجية المسوح الإحصائية وطرق المعاينة أو طرق التحليل الإحصائي بات أيضاً أمرا ضروريا، لذا يمكن أن يكون للمؤسسات الأكاديمية الوطنية دوراً في عملية التقييم والتطوير.
4- فتح المجال للموارد البشرية الوطنية لإعداد البحوث والدراسات في مجال الإحصاء مما يسهم في زيادة الكفاءات والمهارات البحثية في المجتمع.
5- إن التواصل بين الأجهزة الإحصائية وكافة شرائح المجتمع لاسيما الجامعات والمعاهد الأكاديمية يساهم في زيادة الوعي الإحصائي للعاملين في المجال الإحصائي بشقيه التطبيقي والأكاديمي بالإضافة الى أنه يساهم في تحسين الثقافة الإحصائية المجتمعية.
العملية الإحصائية بين الأجهزة الإحصائية والمؤسسات الأكاديمية:
تلعب القدرة الفنية للكوادر البشرية الدور الأساسي في تحسين كفاءة ومصداقية جهاز الإحصاء الوطني في أي دولة، كما وتساهم في تحديد مكانة هذا الجهاز الفنية بين أجهزة الإحصاء الأخرى. فاذا أرادت الأجهزة الإحصائية التطور والتقدم في عملها فلا بد من أن يتمتع كادرها البشري بالمهارات الأكاديمية والخبرات العملية المميزة.
يجب أن تلعب الجامعات والمعاهد العامة والمتخصصة دوراً هاماً في تزويد الأجهزة والمؤسسات الإحصائية بالكوادر البشرية المؤهلة تأهيلاًً جيداً للعمل الإحصائي. ليس هذا فحسب بل لابد من مساهمتها في تقويم وتطوير العملية الإحصائية.
ويقع على عاتق الأجهزة الإحصائية الدور الأكبر في تطوير وتنمية العملية الإحصائية في الدولة من خلال تقديم التدريب العملي المتخصص والممنهج لطلبة قسم الإحصاء في الجامعات والمعاهد.
إن قطف ثمار التقارب والتعاون بين الأجهزة الإحصائية وقسم الإحصاء في الجامعات والمعاهد فيما يتعلق بتأهيل الكوادر البشرية للمشاركة في العملية الإحصائية بشكل أفضل قد لا تكون سريعة، لكن لابد من أن تبدأ الخطوات الفعلية لعملية التعاون والتنسيق بين الأجهزة الإحصائية والمؤسسات الأكاديمية دون تأخير وإلا ستبقى الأجهزة الإحصائية تعاني من نقص الكفاءات الفنية في مجال الإحصاء.
مقترحات للتقريب بين الإحصاء التطبيقي والإحصاء الأكاديمي:
إن الخطوات والإجراءات التي من شأنها سد الفجوة بين الأجهزة الإحصائية الرسمية والجامعات للنهوض بالعمل الإحصائي ومدى إمكانية تطبيقها يعتمد على عدة عوامل من أهمها :
1. عدد ومستوى الجامعات والمعاهد التي تدرس تخصص الإحصاء أو أية تخصصات شبيهة.
2. عدد الكوادر البشرية أصحاب المؤهلات العلمية العالية في مجالات الإحصاء المختلفة ضمن الجهاز الإحصائي.
3. عدد الإحصائيين العاملين في الجهاز الإحصائي.
4. وجود مركز وطني للتدريب الإحصائي في الدولة معد إعداداً جيداً.
5. النظام الداخلي للعملية التعليمية في الجامعة.
6. مستويات الطلبة الذين يلتحقون بقسم الإحصاء .
إن الحاجة للحوار المباشر والتنسيق الفعلي بين الأجهزة الإحصائية وأقسام الإحصاء في المعاهد والجامعات تتزايد يوماً بعد يوم لمناقشة الخطوات والمبادرات التي من شأنها سد الفجوة بين الجانبين.
لذا يمكن البدء بعقد ورشة عمل بين أقسام الإحصاء وأجهزة الإحصاء أو/ و تشكيل لجنة تنسيق دائمة من الإدارة العليا من الجانبين لمناقشة المبادرات التالية:
مبادرات من قبل الأجهزة الإحصائية:
1. التنسيق مع الجهات العلمية بالدولة لتوفير تخصص الاحصاء ومنح الشهادات العلمية فيه.
2. تجهيز البنية التحتية في مجال التدريب الإحصائي لدى الأجهزة الإحصائية العربية
3. إنشاء مركز/ قسم للتدريب الإحصائي التطبيقي بكافة التجهيزات المناسبة للطلبة الراغبين في إجراء تطبيق عملي في موضوع المسوح الإحصائية /العينات/ الإحصاءات الرسمية وغيرها.
4. تشجيع الهيئة التدريسية والطلبة لحضور الفعاليات الإحصائية داخل الدولة وخارجها.
5. تنظيم ورش عمل مشتركة في مجالات إحصائية حيوية يشارك فيها الجهات ذات العلاقة من باحثيين وأكاديميين وطلبة بالإضافة الى جهاز الإحصاء الوطني.
6. إتاحة الفرص للموارد البشرية الوطنية لإعداد البحوث والدراسات في مجال الإحصاء بالتعاون مع الجهات العلمية المتخصصة على سبيل المثال تهيئة البيانات الخام للباحثيين والأكاديميين.
7. دعم مراكز الدراسات والأبحاث في الجامعات من الناحية الفنية.
مبادرات من قبل المؤسسات الإحصائية الأكاديمية:
1. إتاحة المجال أمام الخبراء والمختصين في مجال الإحصاء التطبيقي من الأجهزة الإحصائية للإطلاع وتقييم ومناقشة الخطط الدراسية المتعلقة بتخصصات الإحصاء، وإتاحة الفرصة لهم لاقتراح مواد جديدة أو إجراء تطوير على مساقات أخرى.
2. دعوة الخبراء والفنيين الإحصائيين المختصين من ذوي المؤهلات العلمية العالية في جهاز الإحصاء الوطني بمشاركة في تدريس بعض مواد الإحصاء وتطبيقاته العملية مثل مواد العينات ومنهجيات المسوح والتطبيقات الإحصائية وغيرها.
3. إعتماد حلقات تدريبية وورش عمل في مجال المسوح الإحصائية /العينات / الإحصاءات الرسمية لطلبة التخصص ضمن الخطة الدراسية للتخصص.
4. إتاحة المجال أمام جهاز الإحصاء الوطني للمشاركة في مناقشة مشاريع التخرج للطلبة خاصة فيما يتعلق بالمسوح الإحصائية /العينات/ والتطبيقات الإحصائية.
5. إتاحة المجال أمام الفنيين المختصين في الأجهزة الإحصائية للمشاركة في تأليف كتيبات إضافية (تضاف للمنهاج) للمواضيع الإحصائية الحيوية مثل موضوع العينات.
6. عقد الندوات الأكاديمية بين المختصين من الجهتين لتطوير المهارات الفنية لدى الأكادميين في المجال التطبيقي وتطوير المهارات الأكاديمية والعلمية لدى العاملين في جهاز الإحصاء.
7. دراسة فكرة إنشاء دورية علمية مشتركة بين جهاز الإحصاء الوطني وقسم الإحصاء في الجامعات.
المراجع:
1- اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا، إطار الإحصاءات الرسمية: استراتيجيات لإحصاءات اقتصادية واجتماعية، 2006
2- الأمم المتحدة ، دليل التنظيم الإحصائي، تشغيل الوكالات الإحصاءية وتنظيمها، الطبعة الثالثة، نيويورك 2004.
3- المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية، تطبيقات أساليب المعاينة في الأقطار العربية،أغسطس 2001.
4- الأمم المتحدة، إحصاءات الأسر المعيشية في البلدان النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية، نيويورك 2007.
تعليقات
إرسال تعليق