إن هذه الظاهرة تعكس معاناة الطفل ووضعا يائسا يعيشه الأطفال وظاهرة غير حضارية وخطيرة لها انعكاسات خطيرة على المجتمع لان أطفال الشوارع من المتسولين والمتشردين والباعة المتجولين وباعة الأرصفة وماسحي الأحذية ومنظفي السيارات وجامعي القاذورات ( القمامة ) أكثرهم يحمل الاضطرابات النفسية والسلوك العدواني والتشتت العاطفي والتمرد الدائم واستخدام الحيلة الدفاعية للحصول على ما يريدون والأضرار بالأطفال الآخرين والكذب والتخلي عن القيم والميل إلى الأعمال الإجرامية وعدم الشعور بالضبط الذاتي.
ولكون الأطفال بهجة الدنيا وزينتها وان أطفال اليوم هم رجال الغد .. نجد اليوم المدينة استغلت هذه القلوب الصغيرة الطاهرة أبشع استغلال حيث تم تشغيلهم من قبل المدينة في أعمال قاسية وشاقة ومنها جمع النفايات ولكن ما يثير الاستغراب والاستياء حقا هو ارتدائهم بدلات سجناء شبيهة بالبدلات التي يرتدوها سجناء غوانتناموا وان هذه الصورة لاتسر ناظرها وان ثقافة القطعان والبهائم والتهميش التي تستخدمها بلدية العمارة ثقافة تجعل من هؤلاء الأطفال أصحاب القلوب الناشئة والأرواح الطاهرة والأجسام الفتية يائسين من المستقبل كارهين له رافضين.
إن ظاهرة عمل الأطفال وكما قال البرت توماس أول مدير عام لمنظمة العمل الدولية عام 1919 ، هو " الظاهرة الأكثر استفزازا للإنسانية والتي لايجوز أن يتحملها قلب الإنسان " .
كذلك أكد السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة في افتتاحه الجلسة الخاصة بالأطفال في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والتي عقدت مؤخرا :" لقد فشلنا بشكل بائس في حماية الحقوق الأساسية للأطفال" ، وأضاف قائلا :" أقول للبالغين في هذه القاعة : دعونا لانجعل الأطفال يدفعون ثمن فشلنا في المستقبل" ، واتهم البالغين في جميع أنحاء العالم بأنهم خيبوا آمال الأطفال مضطرين الكثير منهم إلى العيش في فقر وتحت تهديد الحرب.
من خلال ذلك نرى بوضوح الاهتمام الدولي بعمل الأطفال وحماية الأطفال من المخاطر التي تنجم عن أساليب ووسائل العمل.
لذلك يجب الحد من ظاهرة استغلال الأطفال وحماية الأطفال من مخاطر العمل وتأثيره على نموهم البدني والذهني والنفسي وحمايتهم من أي استغلال اقتصادي واجتماعي وتشديد العقوبات الجزائية وبث الوعي الثقافي والجماهيري عن طريق المؤسسات والمنظمات التربوية والاجتماعية والمهنية والإدارية بما فيها إدارات المدارس للحد من ظاهرة تسرب الأطفال من المدارس وضرورة توفير التعليم المناسب وتوفير المدارس ورياض الأطفال وخلق نظرة متفائلة للحياة بعد كل ماشاهده الأطفال من مشاهد دموية من القتل والاختطاف والاعتداء والحروب والفتن الطائفية وتعليم الأطفال الحب والتسامح ليصبحوا قادرين على الانسجام مع البيئة .. وإعطاء الطفل الوقت الكافي ليعبر عن ذاته من خلال ممارسة الرياضة والرسم واستخدام الحاسوب واكتشاف إبداعات الطفل وتنمية شخصيته ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية وضرورة العمل على إبراز الطاقات الكامنة داخل الطفل وإثارة قدراته التعبيرية وتعليم الأطفال متعة الاندماج في الحياة الاجتماعية.
ويجب على الدولة والدوائر المختصة تطبيق المعايير الدولية التي ترعى عمل الأطفال واتخاذ العقوبات الرادعة بحق كل من يخالف أو يقصر ويظلم الأطفال.
الحد من ظاهرة عمالة الأطفال والتوقف عندها مطولاً, ودراسة الأسباب والوقوف على البعد الأخلاقي والإنساني والاقتصادي إضافة إلى انعكاسات ذلك على الواقع الاجتماعي بسبب التأثيرات السلبية التي تنعكس على الطفل نتيجة عمله وانخراطه بأجواء لاتتناسب مع إمكانياته الذهنية والعضلية, يجعل الندوات التي تتناول هذا الموضوع على جانب كبير من الأهمية كونها تسلط الضوء على جوانب عديدة وتساهم في نشر الوعي من جهة والتأكيد على القوانين التي تمنع تشغيل الأطفال من جهة ثانية.
إن الحديث عن الطفولة ورعايتها والتشدد في إلزامية التعليم تهدف إلى تكوين شخصية قادرة أن تكون منتجة مستقبلاً, وهذا الموضوع يستدعي التعاون والتناغم بين الأسرة وبين ما تصدره الجهات المعنية من قرارات تهدف إلى نمو فكري وجسدي طبيعي للطفل ,وأي خلل في ذلك ينعكس سلباً ويعود بالضرر لاحقاً على المجتمع.
مشاهد كثيرة نراها لعمل الأطفال وخصوصاً في العطلة الصيفية أو بعد انقطاعهم عن الدراسة بأعمال لاتتناسب مع قدراتهم الجسدية , فتكاد لا تخلو ورشة من أطفال يعملون بها, وغالباً ما يكون دورهم حمل أثقال وأوزان تؤثر على نموهم بشكل أو بآخر ويتم استغلالهم من خلال أجور ضئيلة لاتتناسب والجهد المبذول ,وربما الحاجة هي السبب لبعض الأسر في دفع أبنائها إلى العمل مهما كان نوعه معرضة بذلك حياة أطفالهم لجميع الأخطار بما في ذلك التأثير على نموه خصوصاً قبل سن البلوغ ونلاحظ صوراً مؤثرة في هذا الإطار.
إن العمل بجهات القطاع العام محسوم فلا يجوز العمل إلا لمن أتم الثامنة عشرة من العمر, أما في القطاع الخاص فلا توجد ضوابط لهذا الأمر رغم القرارات الصادرة بهذا الخصوص والتي تمنع العمل إلا ضمن سن محدد يفترض مراعاته.
وأخيرا يجب أن لا ننسى هناك اسر محتاجة وفقيرة تنتظر دور الدوائر ذات العلاقة والجمعيات الخيرية والإنسانية وغيرها للقيام بدراسة هذه الظاهرة وتقديم المساعدات للحد من الفقر في مجتمع من التراحم والتكاتف والاهتمام بالتنمية الاجتماعية ودعم البرامج التي تستهدف استئصال عمل الأطفال ودرء الأخطار التي تؤدي إلى الأضرار بصحة الأطفال أو سلوكهم الأخلاقي أو نموهم البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي وحماية الطفل من الاستغلال الاقتصادي ..ليصبح الطفل متجدد ومنفتح على العالم.
ولكون الأطفال بهجة الدنيا وزينتها وان أطفال اليوم هم رجال الغد .. نجد اليوم المدينة استغلت هذه القلوب الصغيرة الطاهرة أبشع استغلال حيث تم تشغيلهم من قبل المدينة في أعمال قاسية وشاقة ومنها جمع النفايات ولكن ما يثير الاستغراب والاستياء حقا هو ارتدائهم بدلات سجناء شبيهة بالبدلات التي يرتدوها سجناء غوانتناموا وان هذه الصورة لاتسر ناظرها وان ثقافة القطعان والبهائم والتهميش التي تستخدمها بلدية العمارة ثقافة تجعل من هؤلاء الأطفال أصحاب القلوب الناشئة والأرواح الطاهرة والأجسام الفتية يائسين من المستقبل كارهين له رافضين.
إن ظاهرة عمل الأطفال وكما قال البرت توماس أول مدير عام لمنظمة العمل الدولية عام 1919 ، هو " الظاهرة الأكثر استفزازا للإنسانية والتي لايجوز أن يتحملها قلب الإنسان " .
كذلك أكد السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة في افتتاحه الجلسة الخاصة بالأطفال في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والتي عقدت مؤخرا :" لقد فشلنا بشكل بائس في حماية الحقوق الأساسية للأطفال" ، وأضاف قائلا :" أقول للبالغين في هذه القاعة : دعونا لانجعل الأطفال يدفعون ثمن فشلنا في المستقبل" ، واتهم البالغين في جميع أنحاء العالم بأنهم خيبوا آمال الأطفال مضطرين الكثير منهم إلى العيش في فقر وتحت تهديد الحرب.
من خلال ذلك نرى بوضوح الاهتمام الدولي بعمل الأطفال وحماية الأطفال من المخاطر التي تنجم عن أساليب ووسائل العمل.
لذلك يجب الحد من ظاهرة استغلال الأطفال وحماية الأطفال من مخاطر العمل وتأثيره على نموهم البدني والذهني والنفسي وحمايتهم من أي استغلال اقتصادي واجتماعي وتشديد العقوبات الجزائية وبث الوعي الثقافي والجماهيري عن طريق المؤسسات والمنظمات التربوية والاجتماعية والمهنية والإدارية بما فيها إدارات المدارس للحد من ظاهرة تسرب الأطفال من المدارس وضرورة توفير التعليم المناسب وتوفير المدارس ورياض الأطفال وخلق نظرة متفائلة للحياة بعد كل ماشاهده الأطفال من مشاهد دموية من القتل والاختطاف والاعتداء والحروب والفتن الطائفية وتعليم الأطفال الحب والتسامح ليصبحوا قادرين على الانسجام مع البيئة .. وإعطاء الطفل الوقت الكافي ليعبر عن ذاته من خلال ممارسة الرياضة والرسم واستخدام الحاسوب واكتشاف إبداعات الطفل وتنمية شخصيته ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية وضرورة العمل على إبراز الطاقات الكامنة داخل الطفل وإثارة قدراته التعبيرية وتعليم الأطفال متعة الاندماج في الحياة الاجتماعية.
ويجب على الدولة والدوائر المختصة تطبيق المعايير الدولية التي ترعى عمل الأطفال واتخاذ العقوبات الرادعة بحق كل من يخالف أو يقصر ويظلم الأطفال.
الحد من ظاهرة عمالة الأطفال والتوقف عندها مطولاً, ودراسة الأسباب والوقوف على البعد الأخلاقي والإنساني والاقتصادي إضافة إلى انعكاسات ذلك على الواقع الاجتماعي بسبب التأثيرات السلبية التي تنعكس على الطفل نتيجة عمله وانخراطه بأجواء لاتتناسب مع إمكانياته الذهنية والعضلية, يجعل الندوات التي تتناول هذا الموضوع على جانب كبير من الأهمية كونها تسلط الضوء على جوانب عديدة وتساهم في نشر الوعي من جهة والتأكيد على القوانين التي تمنع تشغيل الأطفال من جهة ثانية.
إن الحديث عن الطفولة ورعايتها والتشدد في إلزامية التعليم تهدف إلى تكوين شخصية قادرة أن تكون منتجة مستقبلاً, وهذا الموضوع يستدعي التعاون والتناغم بين الأسرة وبين ما تصدره الجهات المعنية من قرارات تهدف إلى نمو فكري وجسدي طبيعي للطفل ,وأي خلل في ذلك ينعكس سلباً ويعود بالضرر لاحقاً على المجتمع.
مشاهد كثيرة نراها لعمل الأطفال وخصوصاً في العطلة الصيفية أو بعد انقطاعهم عن الدراسة بأعمال لاتتناسب مع قدراتهم الجسدية , فتكاد لا تخلو ورشة من أطفال يعملون بها, وغالباً ما يكون دورهم حمل أثقال وأوزان تؤثر على نموهم بشكل أو بآخر ويتم استغلالهم من خلال أجور ضئيلة لاتتناسب والجهد المبذول ,وربما الحاجة هي السبب لبعض الأسر في دفع أبنائها إلى العمل مهما كان نوعه معرضة بذلك حياة أطفالهم لجميع الأخطار بما في ذلك التأثير على نموه خصوصاً قبل سن البلوغ ونلاحظ صوراً مؤثرة في هذا الإطار.
إن العمل بجهات القطاع العام محسوم فلا يجوز العمل إلا لمن أتم الثامنة عشرة من العمر, أما في القطاع الخاص فلا توجد ضوابط لهذا الأمر رغم القرارات الصادرة بهذا الخصوص والتي تمنع العمل إلا ضمن سن محدد يفترض مراعاته.
وأخيرا يجب أن لا ننسى هناك اسر محتاجة وفقيرة تنتظر دور الدوائر ذات العلاقة والجمعيات الخيرية والإنسانية وغيرها للقيام بدراسة هذه الظاهرة وتقديم المساعدات للحد من الفقر في مجتمع من التراحم والتكاتف والاهتمام بالتنمية الاجتماعية ودعم البرامج التي تستهدف استئصال عمل الأطفال ودرء الأخطار التي تؤدي إلى الأضرار بصحة الأطفال أو سلوكهم الأخلاقي أو نموهم البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي وحماية الطفل من الاستغلال الاقتصادي ..ليصبح الطفل متجدد ومنفتح على العالم.
تعليقات
إرسال تعليق