المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١١

الحق في تكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية

مقدمة في كل دولة من دول العالم تتواجد على الدوام جهتان لخدمة الوطن والمواطن وحماية حقوقهما وصيانة الشأن العام؛ جهة رسمية، بمعنى الحكومة وآلياتها التنفيذية، وجهة شعبية أهلية، أصطلح على تسميتها بمؤسسات المجتمع المدني . توسع الغرب الأوروبي في استخداماتها ووظائفها وجمعها في مسمى «المؤسسات غير الحكومية» ولها من الأهمية والتأثير الشيء الكبير في نمو وازدهار المجتمعات في تلك الأنحاء من العالم ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا . و فكرة المجتمع المدني ليست بالغريبة علينا ولا على قيمنا وعاداتنا فهي تكمن في صميمها، وهي منتشرة في تاريخنا الإسلامي وتراثنا، نراها في رسالة المسجد وحلقات تدريس ورعاية طلبة العلم في دور وأربطة خاصة، نراها في جمعيات أرباب الطوائف والمهن والعلوم والفنون والهوايات المختلفة. ومن المعروف أن مؤسسات المجتمع المدني، أمر هام وحيوي للغاية، وهو أمر قائم في كثير من دول العالم، وتشجع كثير من حكومات الدول المتقدمة على قيام تلك المؤسسات لأنها تحمل عبء عن السلطة في تحقيق متطلبات المواطنين وحماية حقوقهم ، ومؤسسات المجتمع المدني لا تأتي في مواجهة السلطات بشكل أساسي، بل هي تحمي