ربط المسؤولية بالمساءلة
د.بوشعيب أوعبي حث الربيع الديموقراطي السنة الفارطة على تنزيل مبدأ المسؤولية في تدبير الشأن العام، من منطلق أن المال العام والمرفق العام ملك مشاع للمواطنين قاطبة وكل من يتولى تدبيرهما يتحمل المسؤولية القانونية في حسن التدبير وينتظر تقييم والمحاسبة بمكافئته على ذلك أو متابعته عند سوء التدبير، مما أضحى يفرض معه الأمر إيلاء المسؤولية فيه للكفاءات المناسبة والمؤهلة لذلك قبل أي مخاطرة في تحميل مسؤولية التدبير، من خلال اعتماد معايير ديموقراطية موضوعية، غالبا ما تتجلى في: الكفاءة والاستحقاق والمعرفة والخبرة والاتصاف بروح الوطنية الصادقة، بعيدا عن هواجس الحزبية والمحسوبية والقرابة والمصالح الضيقة، والتي لم تخلّف سوى: الفساد والاغتناء السريع والإثراء بلا سبب، وغيرها من القيم الفاسدة التي كانت سببا في فورة وثورة الشرائح المجتمعية الفقيرة والمتضررة وهو ما طالب المغاربة معه متابعة الفاسدين دون إفلاتهم من العقاب والمحاسبة والمساءلة. لقد تركت هذه الإلحاحية الوطنية في سياق الربيع الديموقراطي صدى لدى الدوائر العليا، مما جعل خطاب جلالة الملك في 9 مارس مليئا بالعبر والر